سيف الإسلام القذافي أفادت مصادر على صلة بملف المساجين الجزائريين في ليبيا بأن الزيارة التي يقوم بها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي للجزائر، تندرج في إطار تسوية ملف تبادل المساجين ما بين البلدين، وتفيد المصادر ذاتها بأنه تم الاتفاق مبدئيا ما بين الجزائر وليبيا على ترحيل 12 سجينا ليبيا، من ضمن 27 سجينا تورطوا في قضايا لها علاقة بالإرهاب. * وتقول المصادر ذاتها بأن الزيارة الأولى التي قادت سيف الإسلام إلى الجزائر يدور فحواها الأساسي حول معالجة قضية تبادل المساجين، في ظل تعطل التوقيع على الاتفاقية ما بين الطرفين، بسبب إصرار ليبيا على مقايضة المساجين الجزائريين المتواجدين لديها، بمساجين ليبيين تورطوا في قضايا لها علاقة بالإرهاب، وهو ما رفضت الجهات الدبلوماسية الجزائرية الانصياع له، بسبب حساسية الملف. * وألقت عناصر الأمن القبض على حوالي 27 ليبيا بين سنتي 2007 و2008 في مناطق متفرقة من الوطن، من بينها منطقة الجنوب وكذا ولايتي تيزي وزو وبومرداس، اللتان عرفتا مؤخرا تمركز الجماعات الإرهابية بها، وبحدوث بعض العمليات المتفرقة بهما، وترفض الجزائر أن يتم مقايضة المساجين الجزائريين بالمساجين الليبيين، بسبب تباين درجة خطورة التهم المتابعين فيها. * علما أن المساجين الجزائريين المتواجدين في ليبيا تم القبض عليهم بسبب الإقامة غير الشرعية، وكذا دخول التراب الليبي بطرق غير قانونية، ومن بينهم من تورطوا في قضايا تتعلق بالمتاجرة في المخدرات، وهؤلاء تم تسليط عقوبات ثقيلة عليهم، بلغت حد المؤبد، في حين حكم على آخرين بقطع الأيادي، وهو ما استاءت له عائلاتهم التي طالبت بضرورة إعادة ترحيلهم إلى الجزائر لإتمام مدة العقوبة. * ويطمح السجناء الجزائريون الذين بلغ عددهم مؤخرا 86 سجينا، في أن يتم التسريع في معالجة وضعيتهم العالقة منذ سنوات، معبرين عن أملهم في أن تتوج زيارة سيف الإسلام القذافي للجزائر بالتمهيد للتوقيع على اتفاقية تبادل المساجين، وقد سبق لهؤلاء وأن وجهوا مجموعة من رسائل ونداءات الاستغاثة لنجل القذافي الذي يرأس مؤسسة القذافي للتنمية العالمية للجمعيات الخيرية، كما توجهوا بالنداءات ذاتها لعائشة القذافي نجلة معمر القذافي، التي تدير هي الأخرى جمعية واعتصموا. * علما أن السلطات الليبية قامت مؤخرا بترحيل حوالي 17 سجينا جزائريا تعرضوا لأحكام خفيفة، في حين ماتزال الأمور غامضة بالنسبة ل 59 سجينا حكم عليهم بالمؤبد، من ضمنهم 11 امرأة، دخلوا في إضراب عن الطعام لمرات عديدة، ومن منهم من حاول الانتحار، في حين أقدم باقون على خياطة أفواههم، احتجاجا على تعطل التوقيع على اتفاقية تبادل السجناء، وكذا على صعوبة ظروف الحبس، ويقيم جميعهم بسجن جديدة الواقع بالعاصمة الليبية طرابلس.