سجل، الثلاثاء، إعلاميون وشخصيات سياسية ووطنية وممثلو منظمات ونقابات وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بدار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، استنكروا خلالها العدوان الإسرائيلي الغاشم على سكان غزة وما تعرضوا له طيلة أربعة أيام من القصف والتقتيل العشوائي للأبرياء، كما تم خلالها فتح باب التوقيعات على المبادرة الجزائرية المستقلة من أجل فلسطين الداعية إلى الانتفاضة أمام ما يقترف من جرائم ضد الإنسانية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواصلة صموده ومقاومته وتجاوز التناحر الداخلي، بالإضافة إلى مناشدة ضمير العالم لتجاوز سياسات الكيل بمكيالين واعتبار مأساة فلسطين قضية إنسانية تتجاوز صراع المصالح والثقافات والأديان. * * الوقفة التضامنية التي حضرها كل من عبد الحميد مهري الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي والإسلامي وممثل سفارة فلسطين بالجزائر واحمد شنة الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صلاح امحمد ومديري الصحف وإعلاميين، والتي افتتحت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا غزة، طالبت بضرورة رفع الحصار عن كل إشكال مناصرة الشعب الفلسطيني وكذا مناشدة السلطات للترخيص بتنظيم مسيرات شعبية عبر الوطن، تعكس حقيقة موقف الشعب الجزائري تجاه ما يحدث في فلسطين. * وفي هذا الإطار، أكد عبد الحميد مهري أن الشعب الجزائري يريد أن يرى حكومته ليست في صف المتخاذلين والصامتين عما يقترفه الصهاينة وما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم ومجازر وانه حان الوقت للعمل بجميع الوسائل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات ورفع الحصار عن غزة. كما انتقد فضيل بومالة تواطؤ الحكام العرب مع المجازر التي تقترفها إسرائيل في غزة، مؤكدا أن هذه الوقفة أراد من خلالها المشاركون التعبير عن موقف صريح وبسيط وواضح يوجه للضمير الإنساني والحكام العرب والشعوب والفلسطينيين وهي مبادرة مفتوحة للتطوير والتحسين بمختلف الأشكال. * أما المستشار الإعلامي لسفير فلسطين بالجزائر فأوضح بأ ن موقف الإعلام الجزائري ليس غريبا لأنه متعود على مناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعيا الحكام العرب للاستماع إلى نداءات شعوبهم لوقف المجزرة واتخاذ مواقف سياسية واضحة. ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صلاح امحمد طالب بتوفير الدعم السياسي والإعلامي للفلسطينيين حتى يجسدوا مقولة "إنهم ليسوا لوحدهم" داعيا إلى تجاوز الانقسام والخلاف مع تركيز كل جهود القوى الوطنية والإسلامية وصبها في مواجهة العدوان. * كما صبت مداخلات حسين زهوان رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وممثل جمعية العلماء المسلمين ومثقفون حول عدم الصمت تجاه ما يجري، في ظل انهيار حقوق الإنسان وعودة استعمار امبريالي جديد، مع مواصلة مبادرات الصمود والتضامن.