جمعة الغضب بالجزائر شهدت عدة ولايات بشرق وغرب الجزائر، مسيرات عفوية نهاية الأسبوع تضامنا مع سكان غزة، طالبوا خلالها بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين على المجازر المرتكبة منذ أسبوع بالقطاع. * مصالح الأمن تسمح بمسيرة في تيارت وتمنعها في عين تموشنت * * تطورت، الخميس، الوقفة التضامنية مع غزة التي دعا إليها المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بتيارت إلى مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء وتفرقت عند سينما الأطلس، مرورا بأهم شوارع المدينة، حيث رفع المشاركون عددا من اللافتات ورددوا شعارات مؤيدة لفلسطين، ساهمت في انضمام كثير من المواطنين إليها. * وحسب المنظمين، فقد كانت الفكرة تنظيم وقفة تضامنية أمام مقر حركة مجتمع السلم في جوار الجامع العتيق على الساعة العاشرة، إلا أن توافد العدد الكبير من المواطنين والحماس المتقد بفعل الكلمات التي ألقاها المشاركون دفع الجموع إلى الخروج إلى الشارع وهو ما أدى بالمنظمين إلى ضبط العملية والسير في مسيرة جابت مدينة تيارت ابتداء من الحادية عشر، تحت أعين رجال الشرطة الذين تابعوا تحركها من الانطلاق حتى تفرق المشاركون. * من جانب آخر، أقدم صبيحة أول أمس بعض الشباب بمدينة المالح ولاية عين تموشنت على التجمهر بمحطة الحافلات بالمنطقة تضامنا مع ضحايا قطاع غزة وضد ما يحدث من قتل وإبادة جماعية جهرا، وأمام مرأى ومسمع العالم ككل، فقد قرر أصحاب المبادرة القيام بمسيرة من المكان المذكور إلى المخرج الشرقي للمدينة على طول الطريق الرئيسي حاملين لافتات وشعارات تدين الأفعال الإرهابية الإسرائيلية، لكن محاولة الشباب التحرك بالمسيرة السلمية اصطدمت بمصالح الأمن التي طوقت المكان تحسبا لأي انزلاق خارج إطار المسيرة. * * سكان الشرق في وقفات "أضعف الإيمان * * واصل المواطنون تضامنهم اللامحدود مع أهلنا في غزة، مستغلين كل الفرص حتى التي أقامتها أحزاب وجمعيات. * ففي قسنطينة، أقامت حركة مجتمع السلم زوال الخميس، تجمّعا شعبيا، حضره حتى البعيدين عن الحركة، وهذا بعنوان نصرة لإخواننا بغزة وتحت شعار "كلنا غزة"، كما وقفت إذاعة سيرتا المحلية يوم الأربعاء ببرامجها مع أبناء غزة وفتحت المجال لمستمعيها الذين أبانوا تجاوبا كبيرا، وسيرت أكاديمية المجتمع المدني تجمّعا مماثلا، كان الأقوى والأكثر جلبا للسكان وخاصة من الشباب الذين داسوا العلم الإسرائيلي وأحرقوه، ورفعوا العلم الفلسطيني، بينما سارت خطب أئمة المساجد وخاصة جامع الأمير عبد القادر إلى ضرورة العمل لأجل رفع رأس المسلمين، وأجمعت كل مساجد شرق البلاد من دون استثناء على ضرورة الوقوف بالجوارح والدعاء لأهل فلسطين أجمعين.. وذاك أضعف الإيمان. * وما أنجح الوقفات التي شهدتها مختلف المدن الشرقية، هو كون الخميس كان يوم عطلة مدفوعة الأجر، وعموما فإن معظم فنادق الشرق، خاصة التابعة للقطاع العمومي، ألغت الاحتفال الذي تعوّدت إقامته بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية. * * حداد وطني عبر الجامعات وتجمع شعبي حاشد بالعاصمة الاثنين المقبل * * دعا الاتحاد العام الطلابي الحر إلى تجمع وطني حاشد بالجزائر العاصمة يوم الاثنين المقبل وقبل ذلك إعلان حداد وطني عبر كل جامعات الوطن بداية من الأحد، وبالموازاة مع ذلك تنظيم مسيرات حاشدة في جميع المؤسسات الجامعية الموزعة عبر ولايات الوطن بمشاركة كل الفعاليات والشركاء الجامعيين وتحريك المجتمع المدني والأحزاب السياسية. * وقرر الاتحاد في لقاء عاجل لمكتبه التنفيذي الوطني بعد تطرقه للتطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية وبالخصوص العدوان الصهيوني المرتكب في حق الشعب الأعزل في غزة، وأمام خطورة هذا الوضع وضرورة التفاعل القوي تضامنا مع الشعب الفلسطيني استنفار كافة مناضليه وهياكله عبر كل الجامعات بداية من اليوم السبت من خلال حملة وطنية واسعة النطاق تحت شعار "أغيثوا غزة.. طلاب الجزائر مع غزة الصمود والعزة.. كلنا مقاومة". * وحسب الأمين العام للاتحاد إسماعيل مجاهد فإنه تم إطلاق مبادرة المليون توقيع لطلاب الجامعات يطالب من خلالها بمحاكمة الكيان الصهيوني على المجازر المرتكبة في فلسطين ومطالبة الدول العربية بقطع علاقاتها مع إسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالجزائر على ازدواجية المعايير وتخلف المؤسسات الدولية عن نجدة شعب أعزل في حالة خطر، بل بتواطؤ من هذه المؤسسات لسكوتها. * كما سيتم تنظيم أيام تضامنية مع غزة في كل الجامعات من خلال المعارض والندوات التحسيسية بأهمية القضية ووضع شاشات عملاقة في كل الأحياء الجامعية لمتابعة الأخبار، وتعبئة الوسط الجامعي، مع دعوة كل النشطاء الحقوقيين ونقابات المحامين والمنظمات الدولية للمشاركة في متابعة العدو الصهيوني في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.