حذّر عدد من الأطباء والمختصين من معهد باستور صباح أمس من انتشار غير عادي لفيروس الزكام من صنف "ب" الذي يهدد أزيد من مليوني جزائري بتعقيدات صحية خطيرة. وحسب المختصين، يرجع انتشار هذا الفيروس إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي ساهمت في ارتفاع الإصابة بهذا المرض خاصة عند الأطفال وكبار السن فوق 65 سنة الذين عادة ما ينتشر عندهم المرض بنسبة 75 بالمئة، مما يدعو لضرورة الوقاية والتحسيس من هذه المرض الذي بات من أكثر الأمراض المعدية والمنتشرة في العالم والذي يقتل حسب المختصيين أزيد من مليون شخص سنويا منهم 500 ألف يعيشون في إفريقيا التي تشهد بعض بلدانها نقصا فادحا في أساليب الوقاية والعلاج. * وفي هذا السياق، أكد الدكتور برار ممثل معهد باستور، خلال مداخلة له في منتدى المجاهد، أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات خصصت مليون ومئة ألف تلقيح لمكافحة الانتشار الكبير للزكام، مضيفا أن الكمية تضاعفت بأزيد من ألف بالمئة مقارنة بالسنوات الماضية حيث شهدت سنة 2006 توزيع 100 ألف تلقيح فقط، ورغم هذا الإجراء في مضاعفة وتوفير أساليب الوقاية، أكد المتحدث أن الكمية لا تكفي لأن احتمال الإصابة قد تتجاوز ثلاثة ملايين حالة خاصة عند المصابين بالأمراض المزمنة والذي يشكل الزكام لهم خطرا حقيقيا قد يؤدي إلى الوفاة. * وأكد برار أن وزارة الصحة شرعت في التلقيح الإجباري لجميع مستخدمي الصحة، وشدد المختصون على ضرورة إقبال المواطنين على إجراء التلقيح المضادة للزكام التي تبقى من أكثر وسائل الوقاية، مذكرين بأن سعر التلقيح لا يتجاوز 460 دج.