لويزة حنون تتأثر بالزيدي "نريد أن نمشي في الشارع في مسيرة سلمية، للتعبير عن غضب الجزائريين ضد العدوان الإسرائيلي على غزة... الدولة لديها ما يكفي من أجهزة الأمن والخبرة الكافية لتأطير المسيرات، ولا يوجد مبرر لتكميم أفواه المواطنين ومنعهم من صب غضبهم في الشارع، حتى شعوب الدول المطبعة مع إسرائيل خرجت للشارع، والشعب الجزائري لم يخرج، نحن لسنا أقل من المصريين، والموريتانيين". * * تجمع وطني الاربعاء بساحة الشهداء بالعاصمة تضامنا مع غزة * * بهذه العبارات طالبت لويزة حنون رئيسة حزب العمال وزير الداخلية يزيد زرهوني بإصدار قرار سياسي فوري يسمح للمواطنين بالخروج في مسيرة سلمية لمساندة أبناء غزة، مراعاة للظرف الإستثنائي، محذرة من الإستمرار في تكميم أفواه الجزائريين، وقالت "سوف ينفجر الوضع وينتهي الأمر بانزلاقات خطيرة". * وأعلنت حنون عن تنظيم تجمع وطني اليوم على الساعة الحادية عشرة في ساحة الشهداء بالعاصمة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وأضافت في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزبها "نتوجه لوزير الداخلية بالقول: نحن حزب مسؤول، ليس حزب انزلاقات، أو تحرشات أو استفزازات، نريد مبررات حول سبب منع الجزائريين من الخروج في مسيرات بالعاصمة، خاصة وان الظرف الأمني مستقر"، وأضافت متسائلة "هل تخشون أن يتوجه الجزائريون في مسيرة إلى سفارة الولاياتالمتحدة في حيدرة أو السفارة المصرية ويضربونهما بالأحذية، فليكن، وأين الإشكال في ذلك، نحن لسنا أقل تضامنا من الشعب المصري.. أتركوا الجزائريين يرفعون أحذيتهم ويقولون عار عليك يا مصر.. عار عليك يا إسرائيل وعار عليك يا أمريكا". * * الموقف الرسمي مشرف ولا نخجل منه * وشددت حنون على طمأنة زرهوني قائلة "كل المظاهرات في العالم تعرف انزلاقات وهذا أمر عادي ولا يدعو للتخوف، ثم إن الداخلية لديها الكم الكافي من رجال الأمن الذين يتمتعون بخبرة لا يستهان بها في تأطير المسيرات، ندعوها فقط لتجنيد العدد الكافي من رجال الأمن فقط". * وأضافت حنون "لا يمكن أن يصبح حظر المسيرات وكأنه ثابت من ثوابت الأمة لمجرد انه حدثت تجاوزات في إحدى المسيرات، أجهزة الأمن كذلك متعاطفة مع غزة ولن تكون هناك أي اشتباكات أو مواجهات، نحن في ظرف استثنائي، لن نتظاهر من أجل العمل أو من اجل الأجور أو من اجل الخبز، أو من اجل سياسة الدولة، بل سنتظاهر ضد إسرائيل وتضامنا مع غزة". * وقالت حنون "الموقف الرسمي من العدوان على غزة مشرف ولا نخجل به، وهو أفضل موقف مقارنة بباقي الأنظمة العربية، ولكن أين صوت الشعب، كيف تقوم الدولة بتكميم أفواه المواطنين، في وقت تعلن الدول عن تقديم الدعم اللامشروط لغزة"، مؤكدة: "لا نريد علاقات مع الدول المتخاذلة، ولا نريد تمييع الموقف الجزائري، ولا نريد أن نشبه الدول المطبعة مع إسرائيل في أي شيء، * حتى في كولومبيا هناك مظاهرات حاشدة... نحن نحترم صلاحيات الدبلوماسية الجزائرية ونثمن تصريحات وزير الخارجية ونثمن موقف الدولة الجزائرية الداعم للمقاومة الفلسطينية". * وانتقدت حنون بشدة موقف البرلمان الجزائري، الذي لم يفتح النقاش حتى الآن حول العدوان على غزة، ولو يقم سوى مكتب المجلس بإصدار بيان بسيط بعد مرور عشرة أيام على القصف. *