منعت أمس قوات الأمن تنظيم المسيرة السلمية التي كانت مقررة في حدود الساعة الحادية عشرة بساحة الشهداء، دعا إليها حزب العمال، تضامنا ومساندة لغزة وللتعبير عن دعم الشعب الجزائري للمقاومة الفلسطينية والتنديد بالكيان الصهيوني والمطالبة باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها إيقاف العدوان الإسرائيلي وإيقاف الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة• وأوضحت لويزة حنون، أمس، أن الاعتصام لم يكن سياسيا ولا علاقة له بالرئاسيات وإنما يعبر بعفوية عن رأي المواطن الجزائري ومبدأ حزبها الثابت والمساند للقضية الفلسطينية، متسائلة عن سبب منع هذه التجمعات• كما أكدت أن مناضليها لم يغادروا ساحة الاعتصام رغم إصرار قوات الأمن على تفرقة المتجمعين• ودعت الأمينة العامة لحزب العمال، وزير الداخلية للتعامل بمرونة مع الشارع الجزائري خلال هذه الفترة، من خلال إعطاء الضوء الأخضر لمثل هذه المسيرات والتي يمكن أن يتم تجنيد العدد الكافي من عناصر الأمن لمواجهة أي انزلاق قد يحدث خلالها• كما طالبت السيدة حنون الحكومة الجزائرية بإلغاء اتفاقي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط، أو على الأقل تجميدهما، ما دام الكيان الصهيوني عضوا فيهما، وعدم الانخراط في منطقة التبادل العربي الحر التي انضمت إليها دول عربية لها علاقات تجارية مع إسرائيل وتملك شركات مختلطة معها لتفادي دخول السلع اليهودية وتسويقها بالجزائر• حزب العمال ضد حضور المراقبين الدوليين وبخصوص حضور مراقبين دوليين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكدت السيدة لويزة حنون أن حزبها ضد فكرة قدوم مراقبين دوليين، معتبرة ذلك مساسا بالسيادة الوطنية، مشيرة إلى أن تعديل قانون الانتخابات الحالي هو الحل الوحيد لضمان شفافية أكبر للانتخابات الرئاسية• وقالت حنون إنها ترفض حضور مراقبين دوليين من منظمة الأممالمتحدة، حيث لم تعد تثق في هذه الهيئة بعد مطالبتها بلجنة تحقيق أممية عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقرها بحيدرة بالجزائر السنة الماضية، فضلا عن سكوتها عن احتلال العراق وما يحدث في غزة• أما جامعة الدول العربية، فبالنسبة للمتحدثة "أعضاؤها يفتقدون للتجربة الديمقراطية والبعض منهم لم يسبق لبلاده أن نظمت انتخابات شفافة ونزيهة، على عكس الجزائر التي تملك تجربة ديمقراطية لا يستهان بها مقارنة بدول أولئك الأعضاء"•