وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أعلن وزير التربية الوطنية، عن استحداث ما يسمى بنظام مراكز التجميع، من خلال إنشاء سبعة مراكز لتجميع أوراق المترشحين للبكالوريا، مهمتها التحكم في سرية المعلومات وأرقام الإغفال، وأرقام التسجيل وأسماء التلاميذ وولاياتهم، وستكون هذه المراكز هي الوحيدة التي تملك معلومات المترشحين، وهي الوحيدة التي تملك أرقام الإغفال الخاصة بالمترشحين، حيث تم إعفاء مراكز التصحيح هذه السنة من مهام تشفير وترميز الأوراق وإنشاء لجان التصحيح وتوزيعها على مراكز التصحيح، في حين تتفرغ مراكز التصحيح للتصحيح فقط، عكس ما كان معمول به في السنوات الماضية. *تراجع عدد المترشحين للبكالوريا بنسبة 14.29 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية كما تتولى مراكز التجميع توزيع قاعات التصحيح وإجراء المداولات، وإعلان النتائج واستخراج الوثائق والشهادات المؤقتة والنهائية لبكالوريا، وهي المهام التي كانت مراكز التصحيح هي التي تقوم بها في السنوات الماضية، حيث كانت مديريات التربية في السابق تحضر وثائق الإمتحان إلى مركز التصحيح، لكن انطلاقا من هذه السنة ستنقلها لمراكز التجميع من أجل ترميزها وإغفالها، ومن ثم تقوم مراكز التجميع بنقلها إلى مراكز التصحيح وليس مديرة التربية هي التي تنقلها إلى مراكز التصحيح. وانطلاقا من ذلك ستتقلص مدة التصحيح هذه السنة حسب بن بوزيد إلى 20 يوما في مراكز التصحيح بدلا من 30 يوما، في حين ستمتد إلى 30 يوما في مراكز التجميع. كما أعلن وزير التربية، أنه سيتم وضع حراس إضافيين في كل مركز امتحان، يتلقون مستحقاتهم المالية مثل غيرهم من الحراس، ويتم اللجوء إليهم في حالات الطوارئ، كما سيتم وضع دليل خاص بالأساتذة الحراس يوزع عليهم جميعا لتعريفهم بواجباتهم ومهامهم، وكشف بن بوزيد أنه تم تجنيد 500 ألف موظف في قطاع التربية لإجراء امتحانات البكالوريا وشهادة المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي نهاية هذه السنة، معلنا عن زيادات معتبرة في منحة الحراسة قدرها 400 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، في حين يستفيد رؤساء مراكز الإجراء والتصحيح والنواب والملاحظون من زيادات قدرها 200 بالمائة، إضافة إلى زيادة خاصة بالإداريين تتراوح ما بين 30 و100 بالمائة حسب طبيعة النشاط مع ضمان الإطعام للجميع. وأوضح الوزير بأن دورة البكالوريا لهذه السنة ستتقدم لها استثناء فئتان من المترشحين، فئة المترشحين التابعين للنظام التعليمي والثانوي القديم وتتشكل من المترشحين المعيدين الذين لم ينجحوا في دورة البكالوريا السنة الماضية، وهم موزعون على 15 شعبة، ويوجد من بينهم 154 ألف و839 مترشح حر، والفئة الثانية وهي تمثل أول دفعة من التلاميذ الذين تابعوا تعليمهم الثانوي العام والتكنولوجي وفق النظام الجديد، ويقدر عددهم ب 273 ألف و893 مترشح منهم 9382 مترشح حر، وهو حسب بن بوزيد عدد قليل جدا، مما يعني أن المترشحين للبكالوريا الجديدة أكبر بكثير من المترشحين للبكالوريا السابقة. ويتوزع المترشحون للبكالوريا الجديدة على ست شعب فقط، هي العلوم التجريبية، الآداب والفلسفة، اللغات الأجنبية، التسيير والإقتصاد، الرياضيات، وأخيرا شعبة التقني رياضي التي تنقسم إلى أربعة فروع هي الهندسة الكهربائية، الهندسة المدنية، هندسة الطرائق. من جهته، المدير العام للديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات السيد صالحي، كشف عن تسجيل تراجع بنسبة 14.29 بالمائة في عدد المترشحين لشهادة البكالوريا التي ستجري هذه السنة من 7 إلى 11 جوان المقبل، وذلك مقارنة بالسنة الماضية، حيث يقدر عدد المترشحين للبكالوريا هذا العام ب 599 ألف و702 مترشح، مقابل 699 ألف و695 السنة الماضية أي بانخفاض قدره 99993 مترشح، مقابل ارتفاع عدد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط التي ستجري من 2 إلى 4 جوان المقبل بنسبة 20 بالمائة، حيث يقدر عدد المترشحين لها ب 578 ألف و937 مترشح، وسيتم ابتداء من هذه السنة حساب معدل القبول العام بناء على نتائج المراقبة المستمرة خلال السنة الدراسية إلى جانب نتائج امتحان الشهادة مناصفة، أي 50 بالمائة لكل منهما، للحصول على القبول العام للإنتقال إلى السنة الثالثة ثانوي. كما ستمتحن فئتان من التلاميذ بامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي التي ستجري يوم الثلاثاء 27 ماي المقبل، فئة تمثل آخر دفعة في نظام السنة السادسة القديم، ويقدر عددهم ب 772 ألف و464 مترشح، والفئة الثانية تمثل الدفعة الأولى من نوعها من المتخرجين في السنة الخامسة ابتدائي للنظام الجديد في إطار إصلاحات المنظومة التربوية، ويقدر عددهم ب 550 ألف و135 تلميذ، وبذلك يصل إجمالي الفئتين إلى مليون و322 ألف و599 تلميذ، بزيادة قدرها 78.63 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وهو عدد كبير جدا غير مسبوق في تاريخ النظام التربوي في الجزائر، ما يعادل 582 ألف و216 تلميذ إضافي هذه السنة، مقابل 740 ألف و383 تلميذ السنة الماضية، ولكل فئة منهما موضوع خاص بها، وهناك دورة استدراكية لغير الناجحين من الفئتين تنظم في 24 جوان المقبل.