كشفت مصادر مؤكدة من المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج، أن نسبة تصحيح أوراق أجوبة شهادة البكالوريا دورة 2009، قد تخطت عتبة 75 بالمائة، وعليه فإن المصححون الذين جندتهم وزارة التربية الوطنية سينتهون من عملية التصحيح قبل تاريخ 5 جويلية المقبل، في حين سيشرع المركز الوطني للتجميع، في الإعلان الرسمي للنتائج بتاريخ 10 جويلية القادم. وأوضحت المصادر نفسها، أن عملية تصحيح أوراق أجوبة امتحان شهادة البكالوريا التي تخص ما يفوق 444 ألف مترشح على المستوى الوطني، قد اقتربت من الانتهاء، على اعتبار أنه تم تحديد مدة 15 يوما لتصحيح الأوراق وذلك ابتداء من 21 جوان الجاري تاريخ انطلاق عملية التصحيح، وإلى غاية 5 جويلية المقبل، وهو تاريخ انتهاء عملية التصحيح، خاصة وأن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، قد أكد في العديد من المناسبات أنه قد وجه تعليمات صارمة مفادها إعطاء كل الوقت الضروري والكافي للتصحيح ولتقييم إجابات المترشحين وضمان تنقيط عادل لها، إذ أن كل ورقة امتحان ستخضع لتصحيحين مختلفين وتصحيح ثالث، عندما يكون هناك فارق بأكثر من 3 نقاط ما بين التصحيح الأول والثاني. و من جهة ثانية؛ أضافت مصادرنا أنه مباشرة وبعد الانتهاء من عملية التصحيح، سيتم توجيه أوراق الإجابات التي بلغ عددها حوالي 10 ملايين ورقة إجابة إلى المركز الوطني للتجميع، الذي سيشرع في الإعلان الرسمي عن النتائج، على اعتبار أنه المركز الوحيد الذي استحدثته الوزارة الوصية هذه السنة لأول مرة في تاريخ الامتحانات بالجزائر، وهو الوحيد الذي منحت له صلاحيات تجميع وحفظ أسرار امتحان البكالوريا، تفاديا لتسريب أي معلومات، ومن ثم فإن الهيئات الوصية ستتكفل بنقل كافة أوراق الإجابات من مراكز التصحيح، البالغ عددها 40 مركزا موزعا عبر الوطن، مباشرة إلى المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج الذي سيكون بتاريخ 10 جويلية المقبل، خاصة وأنه الوحيد الذي يملك قوائم وأسماء وأرقام المترشحين و ولاياتهم. استحداث مراكز للتجميع والإغفال في شهادتي المتوسط والابتدائي..قريبا ومن جهة ثانية أضافت مصادرنا، أنه مع حلول السنة الدراسية 2011-2012، سيتم تعميم تطبيق نفس التدابير والإجراءات المطبقة حاليا في امتحان شهادة البكالوريا، في امتحان شهادتي التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي، بحيث سيتم خلق مراكز لتجميع أوراق المترشحين وإغفال المعلومات الخاصة بهم، مثلما هو معمول في البكالوريا، وكذا مراكز للتصحيح مستقلة، بشرط تطبيقها بصفة تدريجية لضمان نجاحها في الميدان.