لم يبق أمام المترشحين لرئاسيات التاسع أفريل المقبل، سوى 5 أيام لإيداع التوقيعات المطلوبة أو المشروطة في ملف الترشح لكرسي رئيس الجمهورية. وحسب الأصداء فإن عملية جمع التوقيعات بلغت نسبة متقدمة، أشرفت على نهايتها بالنسبة لبعض المترشحين، فيما يكون مترشحون آخرون قد تجاوزوا العدد المطلوب. * وقد سحبت 18 شخصية من السياسيين والراغبين في التنافس حول منصب المسؤول الأول في البلاد، بداية من 8 جانفي الماضي، استمارات اكتتاب التوقيعات، وأعلن وزير الداخلية مؤخرا، عن تسليم أكثر من 3 ملايين وثيقة لهؤلاء، بعدما أعلنت في المرحلة الأولى من انطلاق العملية الإنتخابية الخاصة بالرئاسيات، أن 7 شخصيات أغلبها رؤساء أحزاب قامت بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات، وذلك بعد يومين من فتح العملية، حيث تم تسجيل إيداع سبع رسائل نية لتكوين ملف الترشح للإنتخابات الرئاسية. * وذكرت وزارة الداخلية أسماء كلا من: لويزة حنون وموسى تواتي وعلي زغدود وعلي فوزي رباعين وبلعيد محند أوسعيد وعمار بوعشة ومحمد هادف، علما أن القانون العضوي للانتخابات يشترط من المترشحين الحصول على 600 توقيع على الأقل لمنتخبين على مستوى المجلس الشعبي الوطني أو المجالس المحلية، البلدية والولائية موزعة على 25 ولاية على الأقل، أو جمع 75 ألف توقيع فردي لمواطنين يجب أن يكونوا موزعين على 25 ولاية على الأقل من مجموع 48 ولاية. * ويؤكد محيط أغلب المترشحين، سواء ممن أدرجت وزارة الداخلية أسماءهم ضمن "قائمة السبعة" المعلن عنهم بالإسم والإنتماء، أو "قائمة ال 18" ممن لم ترد أسماؤهم رسميا، أن بعض هؤلاء الراغبين في الترشح، نجحوا في جمع التوقيعات المطلوبة، ويتعلق الأمر تحديدا بالشخصيات المرشحة باسم أحزابها، أو المترشحين "الأحرار" و"المستقلين"، فيما تعثر عدد من المكتتبين في جمع النصاب القانوني للترشح. * ويتوقع مراقبون أن لا تتجاوز القائمة النهائية والرسمية للمترشحين للرئاسيات الثمانية أسماء على أقصى تقدير، حيث سيسقط غربال الفحص عديدا من "المتنافسين الإفتراضيين"، الذين فشلوا في جمع التوقيعات، أو ارتكبوا "أخطاء" إدارية و"تجاوزات" خلال عمليات الجمع (..). * ويأتي العد التنازلي لإنتهاء آجال جمع التوقيعات، في وقت أعلن فيه عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة ثالثة، حيث أوضح أمام مناصريه، أن من أهم الأسباب التي دعته إلى الترشح بصفته مترشحا مستقلا "مواصلة تطبيق برنامجه"، بحيث يكون قد أدى بذلك "واجبه المعنوي".