الحجاب غير مرغوب فيه ببعض الشركات طالبت إدارة شركة خاصة مختصة في الأمن والحراسة "اليقظة" بولاية الطارف، موظفات تابعات لها يعملن عونات أمن وحراسة متعاقدة مع شركة توليد الكهرباء الإسبانية الكائن مقرها بمدينة السبعة بولاية الطارف شرق البلاد، تأييدا لقرار سابق لمسؤولي الشركة الإسبان... * حيث التحقت الفتيات البالغة أعمارهن بين 28 و30 عاما بشركة "اليقظة" قبل انتدابهن الى المؤسسة الإسبانية للعمل كعونات أمن مكلفات بتفتيش ومراقبة النساء الوافدات الى المؤسسة في إطار إجراءات أمنية روتينية، حيث كن يردين زي الشركة المتمثلة في سروال وبذلة مثل الأعوان الذكور مع وضع خمار على رؤوسهن يتم إدخاله داخل البذلة، ويضعن أيضا القبعة على رؤوسهن أثناء العمل خارج المكاتب بحكم ارتدائهن الحجاب. * لكن بعد مرور حوالي 3 أشهر، تفاجأت الشابات بمطالبة المسؤولين الإسبان بالشركة منهن نزع خمار الرأس دون توضيحات أخرى، ولم يتم إبلاغهن بأسباب "هذا القرار" الشفوي، لكن الأسبوع الماضي، اتصلت إدارة شركة "اليقظة" بهن لمطالبتهن بدورها بنزع الخمار أثناء أداء مهامهن، "الشروق اليومي" تحدثت الى بعض العونات اللاتي أكدن أنهن فعلا يعملن بهذه المؤسسة كعونات مكلفات بالحراسة والأمن النسوي، وتتقاضين راتبا شهريا يقدر ب12 ألف دج، منهن إحدى قريبات رئيس جزائري سابق، لكن مؤخرا تمت دعوتهن لنزع الخمار باعتبارهن متحجبات، وأكدن أن المطلب كان شفويا من المسؤولين الإسبان الذين "انزعجوا" لمظهرهن، رغم أنه يبدو عادي جدا، ويكمن الإختلاف الطفيف في وضعهن غطاء الشعر، ولايبدو أي اختلاف عند وضع قبعة الرأس، وأشارت العونات اللاتي تحدثنا إليهن أن ذلك لا يعيق عملهن الذي يتم في ظروف عادية جدا "نحن نعمل باستخدام أيدينا ونتحرك بسهولة ونضع الخمار داخل البدلة بشكل لا يكون متدليا... لكننا لانفهم خلفية القرار". * وقامت بعدها إدارة شركة "اليقظة" بعرض نفس المطلب على العونات في خطوة تؤيد قرار الشركة الإسبانية بحكم عقد العمل الذي يربطهن بها، ولم تتلق العونات أي قرار مكتوب للطعن في الإجراء، لكنهن متخوفات من فقدان مناصب عملهن في ظل تمسكهن بالحجاب، بينما ترددت واحدة بحكم ظروفها الاجتماعية الصعبة واعترفت أنها قد تكون مجبرة على نزع الخمار لإعالة أسرتها الفقيرة، بينما شددت الأخريات على أن ذلك مساس بحرياتهن الشخصية ومعتقدهن. * وحاولنا عبثا الإتصال بإدارة شركة "اليقظة" الخاصة المختصة في الأمن والحراسة للإطلاع على خلفية هذا القرار الذي يأتي استجابة لقرار المسؤولين الإسبان في ظل قبول المؤسسة توظيف الشابات كعونات أمن وحراسة، وهن يرتدين في الأصل الحجاب الذي يبدو أنه تحول إلى عائق للحصول على منصب عمل في المؤسسات الأجنبية، خاصة وأنه تم توظيف العنصر النسوي في أمن المؤسسات في العديد من المؤسسات مكلفات بالتفتيش حفاظا على حرمة النساء، وتم إقحام المحجبات أيضا في المؤسسات العقابية، مكلفات بأمن زنزانات النساء دون أن يطرح الأمر إشكالا. * وسبق أن نقلت مراجع إعلامية محلية، أن شركة أجنبية ألزمت موظفيها الجزائريين بعدم صوم شهر رمضان الكريم، وكافأت الذين استجابوا لذلك بمنح مالية مغرية، ليصبح القانون الداخلي لهذه المؤسسات الأجنبية لا لتعاليم ومظاهر الإسلام في بلادنا... قضية للمتابعة.