تعرّض أستاذ اللغة العربية (ب. ع. 47 سنة) إلى اعتداء خطير كاد يودي بحياته عشية السبت عند مخرج إكمالية مفدي زكريا بجبل الوحش، حيث ترصده تلميذه الذي يدرس في السنة الرابعة، ليفاجئه بضربة حجر أصابه إثرها على مستوى الوجه. ومن شدة الصدمة، سقط الأستاذ مغميا عليه وهو ملطخا بالدماء، ليقوم زميل له بنقله بواسطة سيارته الخاصة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث تمّ خياطة جرحه الخطير بعشرين مسكة وهو حاليا يجد صعوبة بالغة في الكلام وحتى الأكل والشرب.وحسب مصدر من الإكمالية، فإن هذا الإعتداء الإجرامي سببه حصول التلميذ المعتدي على صفر في إحدى الفروض الخاصة باللغة العربية، ولكونه لم يهضم هذه النتيجة المخجلة، فقد سوّلت له نفسه ارتكاب هذا الإعتداء الخطير الذي كاد أن يتسبّب في مقتل أستاذ يعد الأكثر كفاءة وتمكنا من مادة اللغة العربية لولا إسعافه في الوقت المناسب.ويعد هذا الإعتداء الخطير رقم الألف بقسنطينة التي ازدادت بها حدّة مظاهر العنف بالمؤسسات التربوية إلى درجة مثيرة ومقلقة، الأمر الذي يتطلب حزما أكبر وضبط مثل هذه السلوكات من غير تطرف كي لا تأخذ أبعادا أكثر خطورة وانفلاتا أمنيا.