صورة من الارشيف يمثل غدا الاثنين، 43 "حراڤا" جزائريا، تتراوح أعمارهم ما بين 17و42 سنة، وينحدرون من عدة أحياء بمدينة عنابة، إلى جانب عشرة منهم من الجزائر العاصمة، أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة بنزرت التونسية، وذلك لسماع أقوالهم فيما يخص الاتهامات التي وجهت لهم، والمتعلقة بدخول الأراضي التونسية بدون رخصة. * وتأتي جلسة المحاكمة هذه، حسب مصادر قريبة من محيط عائلات المعنيين، بعد قرابة أربعة أشهر من الحجز لدى السلطات الأمنية، عقب انحراف قاربهم الذي انطلق بهم من شاطئ البطاح ولاية الطارف، يومي 7 و8 أكتوبر من العام الفارط، حيث كانوا يقصدون جزيرة سردينيا الإيطالية، إلا أن سوء الأحوال الجوية، وافتقارهم إلى جهاز تحديد المسار، رمى بهم على السواحل التونسية، حيث حوّلوا من قبل عناصر خفر السواحل على مستوى مدينة بنزرت التونسية، نحو الجهات الأمنية التي قامت باعتقالهم، على خلفية التهم المذكورة آنفا، إلا أن عائلاتهم التي توجهت في أكثر من مرة للسطات الجزائرية بشكاوى مفادها ضرروة التدخل العاجل، لانتشال أبنائهم من غياهب السجون التونسية، ثم قامت عقب تأكدها من تواجد المعنيين، رهن الحبس، بتوكيل محامي تونسي تولى الدفاع عن القضية التي سيفصل فيها غدا الاثنين على أقل تقدير.