صورة من الارشيف سلكت عائلات 39 حراڤا، المتواجدين في عداد المفقودين، منذ تاريخ 8 من شهر أكتوبر من العام المنصرم، طريقا آخرا، في مسار المطالبة بالبث في مصير أبنائها، وذلك بعدما استنفذوا كامل الطرق التي لم تؤد إلى أي نتيجة ايجابية مرجوة لحد الساعة. * وبحسب ممثل عن عائلات المعنيين، السيد بوسحابة علي، فإنهم قد قرروا مراسلة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وبحسب نص الرسالة التي تلقت "الشروق" نسخة منها، فإن المعنيين، قد أعادوا سرد واقعة اختفاء أبنائهم، موضحين بأن ماقدرهم 39 "حراڤا" ينحدرون من مختلف أحياء ولاية عنابة، إلى جانب آخر مغربي وثلاثة تونسيين، قد أقلعوا ليلة 8 من شهر أكتوبر من العام الفارط، على متن قاربين خشبيين، انطلاقا من شاطئ جوانو بعنابة، إلا أن أخبارهم انقطعت عن عائلاتهم، باستثناء -حسب نص الرسالة-، مكالمة هاتفية من أحد أبناء المعنيين، يشعر فيها أسرته بأن القاربين قد تعطلا، بسبب نفاذ البنزين، وأن قاربا جزائريا آخرا لمجموعة من "الحراڤة"، كان مارا بالقرب منهم، قد تفطن راكبوه لحالتهم، فأبلغوا ساعة وصولهم المياه الإقليمية الايطالية، عناصر خفر السواحل على مستوى جزيرة لومبادوزا الايطالية، التي تولت مهمة إنقاذ ركاب القارب الذي تجاوزهم، كما تولت مهمة الاتصال بالبحرية التونسية لإشعارها بوجود قاربين لحراڤة جزائريين بعرض المياه الدولية قريبا من المياه الإقليمية التونسية، يحويان 39 راكبا، وعلى الفور تنقلت وحدات البحرية التونسية إلى عين المكان، قصد تقديم الإسعافات للمعنيين، وهنا انقطعت المكالمة (تقول الرسالة)، مضيفة وعقب ذلك قمنا بعدة زيارات إلى الأراضي التونسية قصد البحث عن أبنائنا، لكن من دون جدوى، بالرغم من أن محامي قضيتنا التونسي، أكد لنا بأنه تقابل مع وكيل الجمهورية لدى محكمة العاصمة تونس الابتدائية، وأكد له هذا الأخير بأن المعنيين متواجدون تحت طائلة جهاز أمن الدولة، وقال المعنيون في رسالتهم (سيدي الرئيس نريد أن نطمئن على مصير أبنائنا وفقط ، ولا يهمنا إن كانوا متابعين بتهم من قبل السلطات الايطالية، أو تحت طائلة الحبس، المهم أن نعرف إن كانوا أحياء أم أمواتا)، وبحسب ممثل العائلات المنكوبة، فإن هؤلاء يتمنون تدخل الرئيس بوتفليقة، والتوسط لدى رئيس الجارة تونس، قصد إيجاد حل لهذه المأساة الوطنية المؤلمة.