نزل بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر، أمسية السبت، 45 "حراڤا" جزائريا، تم تحويلهم من مدينة ميلانو الإيطالية نحو مطار العاصمة. وبحسب مصادر "الشروق اليومي" قارن العملية التي تعد واحدة من بين عشرات عمليات الترحيل، الخاصة بتحويل المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين بالتراب الإيطالي قد تمت من خلال ترتيبات إدارية وقانونية بين مصالح القنصلية الجزائرية وإدارة مركز الحجز على مستوى جزيرة لومباردوا. * أسفرت عن تحديد قائمة ب45 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و35 سنة، ينحدر 17 منهم من مدينة عنابة، في حين ينحدر البقية من عدة ولايات بشرق البلاد، وكان جلهم قد هاجروا بطريقة غير شرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، على متن قوارب "الحراڤة"، في فترات متقطعة من العام الجاري، وفيما يتعلق "بالحراڤة" العنابية، ال17 فقد أشار بعضهم للشروق، بأنهم كانوا قد أبحروا بتاريخ 13 من شهر أفريل من السنة الجارية، إنطلاقا من شاطئ سيدي سالم بالبوني ولاية عنابة، وأنهم ينحدرون من أحياء الصفصاف، جبانة الهود، السهل الغربي ولا بلاس دارم وغيرها، موضحين بأن عناصر الدرك أو "الكارابيني" الإيطاليين ألقوا عليهم القبض بمجرد وصولهم الى جزيرة سردينيا ليزج بهم بمركز الحجز لجزيرة لومباردوا، الى غاية زيارتهم من قبل لجنة موفدة من مصالح القنصلية الجزائرية التي عرضت عليهم إعادتهم الى أرض الوطن، وتم ذلك تحت رفض بعضهم وموافقة بعضهم الآخر، ليتم تحويلهم نهاية الأسبوع الفارط الى مطار مدينة ميلانوا حيث رحلوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية أنزلتهم بمطار العاصمة، قبل أن يحولوا على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، صبيحة أمس الأحد، الذي أصدر في حقهم أوامر بالإستدعاءات المباشرة للمثول أمام المحكمة بتهمة الهجرة غير الشرعبية. وتجدر الإشارة الى أن مثل هذه الرحلات تدخل في إطار التوصيات التي خرجت بها قمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس الجهاز التنفيذي المنتهية مهامه رومانوا برودي بتاريخ 17 من شهر أكتوبر من عام 2007 والتي أوصت بتكاتف الجهود وقصد إعادة الشباب المهاجر بطريقة غيرشرعية من الجزائريين، نحو بلدهم. * والى ذلك ودون الخروج عن السياق تنظم الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع ولاية عنابة، أمسية نهاراليوم الثلاثاء عقب صلاة التراويح، جلسة مفتوحة مع بعض الحراڤة المرحلين لسرد تجربتهم ورواية مغامرتهم، تحت عنوان الحراڤة، نحن في الإستماع لهم. رغبة منا في إيجاد بعض الحلول الملموسة للظاهرة.