أصيب، أمس، عدد من عناصر مكافحة الشغب وقوات الأمن، وكذا بعض قاطني حي "سيلاس" بالعاصمة، بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، فضلا عن حالات اختناق وصعوبة في التنفس بين الرضع والأطفال، إثر مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشباب حي "سيلاس" القصديري ببني مسوس، بعد محاولة المصالح التقنية للبلدية إخلاء وتهديم 3 بيوت قصديرية بذات الحي. وقد تم تهديم البيوت القصديرية الثلاثة بعد مواجهات بين شباب الحي وقوات مكافحة الشغب، وأكد هوادف سليمان، رئيس بلدية بني مسوس في تصريح ل "الشروق اليومي"، أنه تم إبلاغ العائلات الثلاثة بإخلاء بيوتهم قبل شهرين من هذا التاريخ بهدف تهديمها قصد توسيع أرضية مشروع ال43 محلا تجاريا والذي يدخل في إطار مشروع رئيس الجمهورية "100 محل في كل بلدية". وأضاف أن السلطات المحلية للبلدية ستبحث وضع تلك العائلات في ظل ال24 ساعة القادمة، قصد التكفل بهم، وحسب ذات المسؤول، فإنه تم اعتقال مجموعة من شباب الحي تحفظ عن ذكر عددهم إثر قيامهم بأعمال عنف وشغب على حد تعبيره.وأرجعت العائلات عدم إخلائها للبيوت بسبب غياب مأوى أو ملجأ آخر لهم، مؤكدين في الوقت ذاته أن الطريقة التي استخدمتها البلدية، وكذا قوات الأمن في عملية التهديم كانت جد عنيفة وخطيرة حيث تعرض بعض الأطفال والرضع لاختناق وصعوبة في التنفس إثر سقوط بعض القنابل المسيلة للدموع على بعض البيوت. وبرر أحد أفراد قوات الأمن، ذلك قائلا "الرياح هي من غيّرت وجهة هذه القنابل المسيلة للدموع لخفتها، لتسقط على البيوت وأنها في الأصل كانت موجهة لتفريق حشود الشباب الذين كانوا يرشقون عناصر الأمن والمصالح التقنية للبلدية بالحجارة".