تصوير علاء بويموت والي العاصمة يستدعي إطاراته إلى إجتماع طارئ لدراسة الوضع تجددت مساء أمس المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي ديار الشمس بالمدنية وسط العاصمة لليوم الثاني على التوالي، وقد خلفت جرحى في صفوف قوات مكافحة الشغب، بعضهم إصابته خطيرة، وقد لجأ المحتجون على أزمة السكن إلى قطع الطريق الرابط بين رويسو ببئرمراد رايس وطالبو برحيل رئيس البلدية والشروع في عملية الترحيل فورا. * و زادت وتيرة المواجهات مساء أمس حيث ذكر شهود عيان ل "الشروق" أنه تم الالقاء بشرطيين اثنين من مرتفع يقع بجانب الحي فيما لم يتسن لنا التحقق من مصيرهما بعد أن نقلا على جناح السرعة الى المستشفى . * وأضرم شباب حي ديار الشمس بالمدنية النار قبل ذلك في العجلات المطاطية ورشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة وقارورات زجاجية خلفت حسب مصادر أمنية أزيد من 06 جرحى في صفوف قوات مكافحة الشغب إستدعت حالتهم الخطيرة نقلهم إلى عيادة ليغلسين التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، هذا الوضع الخطير دفع مصالح أمن ولاية الجزائر إلى إرسال المزيد من التعزيزات لتطويق الحي من كل جوانبه بعد ما تعذر عليهم التحكم في الأمر وتوقيف الشباب المهاجم بالحجارة من أعالي ديار الشمس ومنع السكان المجاورين لهذا الحي الوصول إلى مقر سكناهم. * بالمقابل، طلب المحتجون من والي العاصمة محمد لكبير عدو تنحية رئيس البلدية فورا والشروع في إعداد القوائم لترحيل سكان ديار الشمس بعد 45 سنة من المعاناة في شقق من غرفة واحدة، مما دفع هؤلاء إلى تشيد بيوت فوضوية أصبحت قنبلة موقوتة إنفجرت أول أمس في وجه المسؤولين المحليين الذين عجزوا عن إيجاد حل لأزيد من 25 ألف نسمة تقطن في ديار الشمس. * هذا وقد علمت الشروق من مصادر مطلعة بأن والي العاصمة محمد لكبير عدو دعا إلى إجتماع طارئ مساء أمس لدراسة الوضع المتفاقم في حي ديار الشمس ودراسة البدائل والسيناريوهات لإخماد هذا الإحتجاج، كما إستدعى هذا الوضع تحرك عدد من المنتخبين بالمجالس البلدية بولاية الجزائر إلى إطلاق مبادرات لتجاوز هذا الوضع المرشح لأن يمتد إلى باقي الأحياء السكنية الأخرى التي تعاني من أزمة سكن حادة وتطالب بالترحيل. ولحد كتابة هذه الأسطر لاتزال الموجهات مستمرة وتحول الطريق الرابط بين رويسو وبئر مراد رايس إلى ساحة مواجهات وخالية من حركة المرور، حيث إضطرت مصالح الأمن إلى تغيير مسار الطريق وتحويل القادمين إلى بئرمراد رايس بإتجاه القبة أو العناصر لتفادي تعرضهم لخطر المواجهات.