ستشرع مديرية السكن لولاية الجزائر في ترميم نحو 11 ألف بناية هشة بالعاصمة بحاجة إلى ترميم عاجل، وذلك ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية، وهي الآن بصدد رصد الغلاف المالي والبحث عن شركات البناء المكلفة بالعملية. * ستباشر المصالح المختصة في ترميم نحو 78 ألف مسكن هش على مستوى بلديات كل من محمد بلوزداد، سيدي امحمد، المدنية، الحراش، الجزائر الوسطى، حسين داي وباب الوادي، وأفاد مدير السكن لولاية الجزائر، محمد اسماعيل، في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن تصنيف السكنات التي هي بحاجة إلى ترميم جاء بناء على تقرير كل من الهيئة الوطنية للخبرة التقنية "الجزائر وسط" ومركز سنياب، وانتهى بفحص 17 ألف بناية بالعاصمة * وكانت مصالح ولاية الجزائر، وبالتنسيق مع مختلف المقاطعات الإدارية المعنية، قد وضعت خطة عمل لمعاينة العمارات الهشة بالعاصمة معتمدة على "نظام المعلومات الجغرافية"، ويتضمن هذا الأخير بنك معلوماتي، ويشمل في المرحلة الأولى 7 بلديات تشمل باب الوادي، سيدي امحمد، الجزائر الوسطى، المدنية، بلوزداد، حسين داي والحراش، في انتظار تعميم هذا النوع من النظام عبر مختلف بلديات ولاية الجزائر، وقد تطلبت الدراسة مبلغا ماليا إجمالي قدر ب 80 مليون دينار جزائري. * وخلصت الدراسة إلى تصنيف الحظيرة السكنية بالجزائر العاصمة إلى أربعة أقسام، وبدأ العمل بالقسم الرابع الذي شمل البنايات المهددة بالانهيار والتي وصل عددها إلى 700 سكن لم يتم ترحيل منها سوى 56 عائلة إلى سكنات اجتماعية، أما القسم الثالث فهو اخطر بكثير على المواطن من القسم الرابع، لأن تلك البنايات قد تتحول إلى التصنيف من القسم الرابع إن لم ترمم وتؤخذ بعين الاعتبار. * في سياق متصل، فإن عملية ترميم البنايات الهشة حسب مصادر من الولاية ستكون على عاتق المالك ما عدى المساحات والأجزاء المشتركة التي تساهم الولاية والبلدية في التكفل بها فضلا عن فحص البنايات من طرف خبراء وتقنيين التي تم الانتهاء منها وهما بصدد الانطلاق في عملية تحسيس المواطنين بالخطر الذي يهددهم. وفي هذا الصدد تم اختيار بلدية باب الوادي كنقطة انطلاق المشروع نظرا لكثافة سكانها، تليها الجزائر الوسطى ثم بلدية محمد بلوزداد. * ومن جهة أخرى، اقترح والي العاصمة، محمد كبير عدو، فتح مكتب في كل بلدية يكون خاصا بهذه الدراسة ويقوم بتسييره خبراء وتقنيون وممثلون عن دواوين الترقية والتسيير العقاري. * وحسب مصادر من ولاية الجزائر، فإن هذه العملية تعد الثانية من نوعها بعد ترميم نحو 100 ألف بناية تضررت في الجزائر العاصمة بعد زلزال ماي 2003. *