صورة من الارشيف صرّح، أمس، السفير الفرنسي بالجزائر، "إيكزافلي دريون كور"، أنّه سيعقد اجتماعا مع القنصل العام بوهران ونظيره بعنابة، الأسبوع المقبل لتباحث تطوير الخدمات وتسهيل إجراءات الحصول على "الفيزا"، مؤكّدا أنّ رجال الأعمال والمتعاملين يحظون بتسهيلات خاصّة. * في أوّل زيارة له إلى وهران، منذ تنصيبه في الأشهر الأخيرة على رأس السفارة الفرنسية بالجزائر، أكّد "إيكزافلي" في اجتماع بغرفة التجارة بوهران، أنّ العلاقات بين البلدين، ليست إدارية بحتة أو ما بين دولة وأخرى وإنّما أكثر من ذلك إنسانية بحكم العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتقارب الجغرافي، معرّجا على ملف الحصول على التأشيرة الذي اعتبره ملفا حسّاسا، حيث أدلى بتصريح مقتضب، أنّه سيعقد اجتماعا مع كلّ من القنصل العام بعنابة والآخر بوهران، في إطار العمل على تطوير وتحسين خدمات الحصول على "الفيزا"، على غرار التجربة التي تمّ اعتمادها على مستوى العاصمة فقط والخاصّة بعقد شراكة مع مؤسّسة خاصّة "فيزا فرانس" للحصول على التأشيرة في أقّل من 7 أيّام. وفي السياق ذاته، أكّد السفير الفرنسي، أنّ فتح القنصلية العامّة بوهران السنة الماضية، جاء في إطار تقديم الخدمات الجوارية لسكّان الغرب والتكفّل بانشغالاتهم، مردفا أنّ السفارة تضع كلّ التسهيلات في يد رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في التوجّه إلى فرنسا، ونوّه "إكزافلي" بالعلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية ما بين البلدين، حيث بلغ حجم المبادلات في 2008، حدود 5 ملايير أورو، فيما تمثّل السوق الجزائرية نسبة 17 % من السوق الفرنسية في مجالات النقل، الهياكل القاعدية، المواد الغذائية والأدوية، "وتعدّ هذه المبادلات في ارتفاع"، ووجّه في نفس الوقت، رسالة إلى المتعاملين الاقتصاديين بفرنسا للاستثمار بالجزائر، باعتبار تحسّن الظروف الأمنية والمناخ الاقتصادي، حيث صرّح أنّ الجزائر تعرف نموّا اقتصاديا قدره 4.5 %، يضاهي النموّ بالدول الأوروبية التي لا يتجاوز فيها نسبة 3 % .من جانب آخر، وفيما يتعلّق بالموقف الفرنسي من العدوان على غزّة، صرّح السفير الفرنسي، أنّ دولته لم تشارك في الحصار على قطاع غزّة وأنّ الرئيس ساركوزي بذل عدّة مجهودات مع الجانب المصري لوقف الحرب.