زيارة بوتفليقة إلى باريس بوتفليقة أكد لي أن الجزائر ثاني بلد فرنكفوني في العالم باريس تراقب بحذر قوانين الاستثمار الجديدة في الجزائر رفضنا فتح مركز ثقافي بتيزي وزو لدواع أمنية.كشف السفير الفرنسي بالجزائر عن لقاء قمة بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنار ونظيره الجزائري مراد مدلسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل تحضيرا لزيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي تبقى قائمة دون تحديد موعد لها، حيث تجنب السفير الفرنسي اكزافيار دريون كور تحديد موعد لها وقال في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمقر المركز الثقافي الفرنسي لمدينة تلمسان إن لقاء وزيري الخارجية سيكون مهما وثريا حيث سيتناول في جدول أعماله قضايا العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا وقضايا المغرب العربي والشرق الأوسط وزيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفرنسا. وفي نفس السياق، وفي إطار رده على أسئلة الصحفيين، اعتبر السفير دريون كور أن العلاقات الثنائية بين البلدين ''بخير''، موضحا أن قضية تبحرين التي أثارتها بعض الأطراف الفرنسية تم تضخيمها إعلاميا وأن ما أحاط القضية من اتهامات لن يؤثر على طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين بدليل أن قمة ستجمع وزيري خارجية البلدينئ الأسبوع القادم وتجنب السفير الفرنسي الذي كان محاطا بعدد من مستشاريه ومدير المركز الثقافي بتلمسان الخوض كثيرا في هذا الملف. وفي إجابته على سؤال بشأن الموقف الفرنسي من سلسلة الإجراءات الجديدة والمراسيم والقوانين التي أصدرتها الحكومة الجزائرية بخصوص الاستثمار، قال السفير إن بلاده تتابع بحذر هذه الإجراءات، مستدركا بالقول إنه من السابق لأوانه الحكم على مدى تأثيرها على الاستثمارات الفرنسية معتبرا أنه من حق الدولة الجزائرية اتخاذ الإجراءات التي تسمح لها بحماية اقتصادها ولها السيادة الكاملة في ذلك، مشيرا إلى أن أي حكم في هذا المجال لن يصدر قبل نهاية السنة الجارية. الجانب الثقافي كان له الحظ الأوفر من حديث السفير الفرنسي الذي قدم لتلمسان وفي أجندة زيارته لقاء موسعا مع السلطات المحلية لولاية تلمسان ورئيس جامعة تلمسان وكذا إطارات الغرفة الجهوية للتجارة والصناعةئ حيث يبدي الطرف الفرنسي اهتماما كبيرا بالاستثمار في الجانب الثقافي بعاصمة الزيانيين، وفي هذا الإطار، قال السفير الفرنسي إن الجزائر هي ثان بلد فرانكفوني في العالم.. ''مثلما قال لي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عند استقباله لي''، يقول السفير كزافيار دريون كور الذي اعتبر أن المركز الثقافية الخمسة الموجودة في كل من عنابةوهرانقسنطينةتلمسان والعاصمة تلعب دورا ثقافيا للتقارب بين الشعبين وإعادة فتحها دليل على تواجد فرنسا إلى جانب الشعب الفرنسي يضيف السفير الفرنسي الذي ذكر أن بلدهئتجنب فتح مركز ثقافي بتيزي وزو لدواع أمنية وأخرى تخص المحيط العام للمنطقة. وفي جانب آخر، أشار السفير الفرنسي إلى أن حركة تنقل الأشخاص بين البلدين تسير بوتيرة إيجابية، موضحا أن المصالح القنصلية للسفارة الفرنسية بالجزائر تمكنت من إصدار 150ألف تأشيرة خلال السنة الماضية وإذا كان الرقم متواضعا، فإن 40بالمائة من تلك التأشيرات تخص التنقل لمدة 3 سنوات. للإشارة، فإن السفير الفرنسي زار الحظيرة الوطنية ب''لالا ستي'' والمخابر العلمية بجامعة تلمسان قبل أن يزور ولاية عين تموشنت لنفس المهام.