حذّر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من إعادة سياسة هدم المنازل في مدينة القدسالمحتلة وعمليات هدم جديدة قد تطال عشرات من منازل المواطنين المقدسيين في أحياء مختلفة من المدينة خلال الأسابيع القليلة القادمة. * وقال المركز في بيان تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، إنه "وفقاً لمعطيات من داخل بلدية الاحتلال الصهيوني فإن 20 منزلاً مهدداً بالهدم الفوري بعد أن وقع رئيس البلدية "نير برقات" على أوامر بذلك، موضحاً أنه تم بالفعل هدم ثلاثة منها تأوي أكثر من 53 فرداً في حيي سلوان القريب من المسجد الأقصى المبارك، وبيت حنينا شمال المدينة يوم الأربعاء الماضي. * وأضاف أنه "تم إغلاق طابقين من مبنى سكني لعائلة الشهيد علاء أبو ادهيم منفذ العملية الفدائية في المدرسة الصهيونية غرب القدس"، متهماً رئاسة بلدية الاحتلال الجديدة بانتهاج سياسة الإدارة العنصرية السابقة برئاسة أوري لوبليانسكي. * ولفت المركز إلى تصريحات كان أدلى بها رئيس بلدية الاحتلال الحالي برقات في ذروة الحملة الانتخابية لرئاسة البلدية عن نيته مكافحة ما وصفه ب"البناء غير المرخص" في القدس. * وتسعى دولة الاحتلال لتهويد مدينة القدسالمحتلة من خلال السيطرة على المعالم الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى وبناء كنس يهودية، إضافة إلى هدم عشرات من منازل المقدسيين، والتضييق عليهم بشكل كبير لمغادرة المدينة وتركها لليهود. * وفي هذا السياق والرد على سياسة الاحتلال الهمجية ومقاومة المخططات الصهيونية المبرمجة من تقطيع أوصال المدينة وتهويدها واستهداف مواطنيها تعقد القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وأكنافها صباح اليوم مؤتمرا صحفيا بعنوان "العدوان على غزة .. استهداف للقدس"، وذلك في فندق ماونت سكوبس بحي الشيخ جراح في القدس، والذي دعا إليه فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك والمطران الدكتور عطا الله حنا- رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس/القدس، وفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني. * وسيتم خلال المؤتمر عرض آخر الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وخاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل توقعات باستهداف أكبر لمدينة القدس والمسجد الأقصى على إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. * وفي تصريحات صحفية، قال الشيخ رائد صلاح: "إن الحرب السابعة التي أشعلها الإحلال الإسرائيلي المتوحش على أهلنا في قطاع غزة كان يقف من ورائها أطماع المشروع الصهيوني العالمي، وتدلّ أن العدوان الذي وقع على أهلنا في غزة خلال هذه الحرب كان يستهدف كذلك القدس الشريف، ولذلك فإنّ هذا الأمر يدعونا أن نتحلّى بيقظة أقوى من الفترة التي كانت قبل الحرب على أهلنا في قطاع غزة، ويدعونا أن نشمّر عن أيدينا دائما وأبداً للاستعداد الدائم للدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وتجديد هممنا وعزائمنا ونشاطاتنا ومبادراتنا من أجل نصرة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، ولذلك بحمد الله ربّ العالمين نحن على موعد قريب مع عقد مؤتمر للقيادات الدينية في القدس الشريف، وبهذه المناسبة سنضع النقاط على الحروف في كثير من الأمور التي تتعلق بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي اليوم من إعتداءات صارخة في المدينة ومقدساتها بشكل عام الإسلامية والمسيحية، والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ". * أكدت حكومة إسماعيل هنية في غزة أمس الأحد أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي أكد أن إسرائيل سترد بشكل "غير متكافئ" على إطلاق الصواريخ الفلسطينية يتسم "بالعدوانية" ويهدف إلى "تخريب" الجهود المصرية لتثبيت التهدئة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة ان "الادعاءات بسقوط صواريخ محاولة لإيجاد مبررات واهية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ولتخريب الجهود المصرية لتثبيت التهدئة وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني للقبول بالاملاءات والشروط الإسرائيلية". وتابع "لا صحة للادعاءات الإسرائيلية التي تأتي لأهداف انتخابية بحتة على حساب الدم الفلسطيني"، داعيا جميع الفصائل إلى "احترام التوافق الوطني والقرار الجماعي بخصوص أي تداعيات ميدانية". * وذكر الجيش الإسرائيلي أن أربعة صواريخ أطلقها مقاتلون فلسطينيون من قطاع غزة انفجرت الأحد في جنوب إسرائيل بدون أن تسبب ضحايا أو أضرارا. * وحذر ايهود أولمرت من أن إسرائيل سترد بشكل "غير متكافئ" على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 جانفي