صورة من الارشيف أبدى أمس، الوزير الألماني للبيئة وحماية الطبيعة والأمن النووي، غابريال سيغمار، رغبة بلاده في تأسيس صندوق مشترك لتمويل مشاريع الشراكة بين المؤسسات الألمانية والجزائرية في سياق نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال تسيير الموارد المائية، مشيرا إلى أن هذا الموضوع شكل محور مباحثات سلطات حكومتي البلدين. * وأكد غابريال سيغمار خلال مؤتمر التعاون الجزائري الألماني المنعقد بخصوص قطاع المياه أن اقتراح فكرة تأسيس صندوق مشترك يرمي إلى تسهيل التمويلات الموجهة لمشاريع الشراكة بين البلدين التي تقام بالجزائر، موضحا أن الفكرة تبقى بحاجة إلى تعيين منسقين عن الجانبين الجزائري والألماني على خلفية أن وجود منسقين من شأنه تسهيل عمل الخبراء وسعيا لتحقيق كل الشروط التي توفر ضمانات الشفافية في التسيير، موضحا أن المشروع لايزال عند مستويات الدراسة بين سلطات البلدين، مركزا على الجوانب التي يمكن معها نقل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة الألمانية باتجاه الجزائر. كما أشار الوزير الألماني إلى أن برامج التنمية التي أطلقتها السلطات الألمانية في الجزائر كانت في منأى من تأثير الأزمة المالية العالمية، مفندا أن تكون سلطات بلاده لديها أي نية في عقد شراكة في المجال النووي بين البلدين، في المقابل تحدث عن اهتمام ألماني بالغاز الجزائري كمكمل للغاز الروسي في تموين السوق الألمانية بعيدا عن إمكانية الحديث عن هذه الطاقة كبديل عنه، لتغطية العجز الذي أنتجته الأزمة الروسية الأوكرانية. * بالمقابل أكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية، مراح زيدان، الذي أناب وزير الموارد المائية عبد المالك سلال في هذا المؤتمر، أن الجزائر استثمرت ما بين سنتي 2000 و2008 ما مقداره 20 مليار دولار قصد استحداث المنشآت القاعدية وتوفير التجهيزات اللازمة لهذه المنشآت، خاصا بالذكر إنشاء 60 سدا، وهي المنشآت التي تبقى بحاجة الى تسطير سياسة استراتيجية خاصة وكفاءات تسيير على درجة عالية من الكفاءة والتحكم وهي الكفاءة التي لا تتوفر في الجزائر، مشيرا إلى أن سنة 2008 ستشهد تسليم 12 سدا جديدا.