أطلق شاب جزائري من ولاية ورقلة مبادرة متميزة لمساندة الفلسطينيين سماها "ادعم أسرتي في غزة"، هدفها الوصول إلى مليون متبرع وبصفة دائمة لعائلات القطاع عن طريق اقتطاع نسبة من الأجور بقيمة 70 دولارا شهريا مدى الحياة لدعم صمود الفلسطينيين. * وقال شوقي شادلي ل"الشروق" أن مبادرته أعلن عنها لقناة "الفاخورة" التي أطلقها طلبة قطريون لإعادة إعمار مدارس غزة، حيث اقترح "التبرع شهريا بمبلغ 70 دولارا (حوالي 5000 دينار) لكل عائلة في قطاع غزة، أي 840 مليون دولار سنويا، غير أنه أكد أن هذه المبادرة التي تهدف إلى دعم صمود سكان القطاع "لا يجب أن تكون مناسباتية ولفترة محدودة زمنيا بحكم أن القطاع يعيش حصارا مستمرا. * وشرع شادلي وهو أستاذ بجامعة ورقلة رفقة العديد من زملائه في صياغة أرضية لهذه المبادرة ووضع أسس قانونية لها بهدف الوصول إلى مليون متبرع مع نهاية العام 2009 في جميع أنحاء العالم بصفة دائمة، وأوضح أن هناك مقترحا لتحديد نسبة 8 بالمئة كاقتطاع شهري من أجرة كل متبرع توجه مباشرة إلى عائلة بغزة شهريا وذلك مراعاة لإمكانات كل شخص يريد تقديم إعانة. * و ويريد شادلي الذهاب بعيدا بمبادرته لكي تصبح همزة وصل بين ذوي الإحسان وسكان القطاع باقتراح وجود تواصل بين المتبرع و " عائلته " بغزة وذلك بالتعرف عليها والاطمئنان على حالها بصفة مستمرة لكي لا تكون هذه المبادرة رهينة وقت معين هو مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي * وقال ذات المتحدث أن أصحاب المبادرة يحضرون لمراسلة رئيس الجمهورية لدعم المشروع ورعايته من أجل إيجاد إطار قانوني لإيصال هذه المساعدات إلى أهلها بفلسطين، وكذا الوصول إلى اتفاق مع البنوك والمؤسسات المالية يقوم بموجبه المتبرع بتوقيع تعهد يسمح فيه للمؤسسة المالية باقتطاع نسبة من أجره آليا كل شهر تذهب إلى صندوق الدعم، على أن تتكفل هذه البنوك بتحويل هذه الأموال إلى أهلنا بالقطاع. * وكان شوقي شادلي قد اتصل بقناة "الفاخورة" مباشرة بعد انطلاق بثها ليعلن عن تبرعه ب 70 دولار شهريا مدى الحياة لصالح سكان القطاع، داعيا كل المتمسكين بالقضية الفلسطينية والمحسنين إلى الحذو حذوه في هذه المبادرة لمساعدة سكان غزة على الصمود أمام محاولات الابتزاز التي يتعرضون لها.