أكد محامي النائب الفلسطيني عن حركة فتح الأسير لدى إسرائيل مروان البرغوثي أن الإفراج عن موكله ''بات أقرب من أي وقت مضي''. وقال المحامي خضر شقيرات لصحيفة ''الأيام'' الفلسطينية في عددها الصادر أمس الاثنين '' لا صفقة لتبادل الأسرى لا تشمل الإفراج عن القادة المعتقلين وذوي الأحكام العالية وعلى رأسهم النائب مروان البرغوثي''. وكانت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي تحدثت، عن إمكانية أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بالإفراج أولا عن البرغوثي كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل أي تبادل محتمل للسجناء مع حماس، إلا أن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أكدت للصحيفة أنها لم تبلغ رسميا بذلك من الإسرائيليين، ومع ذلك، فقد قالت ''لم يترك الرئيس عباس مناسبة تجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إلا وطالب فيها بالإفراج عن النائب البرغوثي، كما أن الرئيس قدم منذ فترة طويلة قائمة بأسماء معتقلين على رأسهم البرغوثي طالب بالإفراج عنهم، وقد تم آنذاك تسليم هذه القائمة أيضا إلي الأمريكيين والأوروبيين''، وفي الآونة الأخيرة سادت أجواء من التفاؤل أوساط المقربين من البرغوثي بقرب الإفراج عنه، وقال شقيرات الذي يقوم بزيارة البرغوثي بشكل دائم: ''منذ اليوم الأول لاعتقاله وبعد إصدار الحكم عليه بالمؤبد لخمس مرات، فإنه لم يفقد الأمل، وكانت وما زالت معنوياته عالية''. من جهة أخرى أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة ''حماس'' أن الحركة لن تفرج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط إلا مقابل إفراج إسرائيل عن اسري فلسطينيين . وأضاف أبو مرزوق ''أن الهدف الاساسى من أسر شاليط هو إخراج من لا يمكن إخراجه إلا بهذه الطريقة ، حيث لا يمكن أن يكون مقابل الإفراج عن شاليط إلا أسرى فلسطينيين من المحكوم عليهم بالمؤبدات وسنوات طويلة''. وقال ''أن قضية الأسرى الفلسطينيين هى قضيتنا الأساسية ولا يمكن خلطها بموضوع المعابر حتى لا تكون معايير إطلاق الأسرى ، هى المعابر وغيرها ، وأردنا أن تكون قضية شاليط هى قضية الأسرى الفلسطنيين خاصة وان هناك 11 ألف أسير فلسطينى منهم المئات المحكوم عليهم بالمؤبد''، وعن ما تردد عن وجود صفقة بقيمة 400 مليون دولار مقابل إطلاق شاليط ، نفى أبو مرزوق وجود هذه الصفقة على الإطلاق ، مشددا أن هذه الاقاويل لا تستند لأي أساس من الصحة ولم تعرض على طاولة النقاش . يذكر انه في وقت سابق أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة بات يتصدر كل الأولويات وحتى الأهداف التي حددتها إسرائيل من هجومها على غزة.، وقال اولمرت ''أولا الإفراج عن جلعاد شاليط، وثانيا وقف تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، وثالثا وقف تام لإطلاق النار''، معددا مطالب إسرائيل، خلال كلمة في القدس أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية.، وأكد اولمرت بذلك أن الإفراج عن شاليط الذي أسرته منظمات فلسطينية في 2006 على تخوم غزة، بات يحتل الأولوية بالنسبة لإسرائيل في المباحثات الجارية مع حماس بوساطة مصرية، حتى قبل وقف إطلاق الصواريخ من القطاع والذي كان الهدف من الحرب الدامية التي شنتها على قطاع غزة وأوقعت 1300 قتيل وخلفت دمارا هائلا