السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المقاومة تقصف وتقنص جنودا للاحتلال والآلة العسكرية الإسرائيلية تغرق في مستنقع غزة
تصاعد حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 821
نشر في الشروق اليومي يوم 10 - 01 - 2009

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في يومه ال15 إلى 821 والجرحى إلى أكثر من 3350 نصفهم من الأطفال والنساء، إثر سقوط أكثر من عشرين شهيدًا في القصف الإسرائيلي المستمر السبت.
*
وأكّد مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 821 شهيدًا بينهم 230 طفلاً و93 امرأة، و92 مُسِنًّا، و12 من العاملين في الطواقم الطبية وعدد من الصحفيين، بينما أصيب 3350 آخرين 50 % منهم من الأطفال والنساء وبينهم 400 على الأقل في حالة الخطر.
*
وقصفت طائرات الاحتلال من طراز "إف 16" هدفًا شمال قطاع غزة كما قصفت محطة وقود في منطقة السودانية ومنازل للمواطنين في حي الزيتون شرق غزة وجباليا شمال القطاع، التي شهدت في ساعات الفجر اشتباكات ضارية ترافقت مع محاولة القوات الإسرائيلية التقدم وسط التجمعات السكانية.
*
واستمرّت المدفعية الصهيونية والزوارق البحرية في قصف المنازل الفلسطينية في شرق وغرب قطاع غزة من شماله إلى جانبه موقعة المزيد من الإصابات والدمار.
*
*
المقاومة تواصل صمودها
*
*
وعلى الجانب الإسرائيلي أعلنت عدة فصائل للمقاومة الفلسطينية مهاجمتها قوات إسرائيلية متوغلة وتكبيد جنود الاحتلال خسائر بين قتيل وجريح.
*
فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية راجلة مكونة من تسعة جنود وقنص جندي آخر على جبل الكاشف شرق جباليا، وتفجير منزل بداخله قوة إسرائيلية شرقي حي التفاح بغزة.
*
أما سريا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي فقد أعلنت قنص جندي إسرائيلي قرب حيّ الزيتون شرقي غزة واستشهاد اثنين من عناصرها، وسبق أن أعلنت المقاومة قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال في هجوم مباغت على منزل تتمركز به قوة إسرائيلية شمال قطاع غزة.
*
لكن الجيش الإسرائيلي لم يعلن سوى عن إصابة خمسة من جنوده في معارك الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن قواته قتلت 15 مقاومًا فلسطينيًا في عمليات أثناء الليل، كما قصف طيرانه أربعين هدفًا بينها أربعة أنفاق وما سمَّاها مُخْتَبرات ومعامل ومخازن أسلحة.
*
وقد تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة السبت، حيث أعلنت عدة فصائل قصفها عدة أهداف وبلدات ومستوطنات إسرائيلية.
*
وشهدت مدينة عسقلان أقوى عمليات قصف، إذ أسفرت وفق المصادر الإسرائيلية عن جرح ثلاثة إسرائيليين إضافة إلى حالات هلع إثر سقوط ثلاثة صواريخ من طراز جراد على المدينة أصاب اثنان منها مباني.
*
يُذْكر أن الاحتلال اعترف فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي: إن من بين القتلى ضابطًا في لواء جولاني وحدة النخبة بالجيش، وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.
*
*
عباس يدعو حماس لقبول المبادرة المصرية
*
*
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى التوصُّل لاتفاق بدون تردّد مع مصر حول المبادرة المصرية، معتبرًا أنها "الآلية لتنفيذ قرار مجلس الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
*
وقال عباس بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك: المبادرة المصرية في اعتقادنا هي الآلية التي ستنفذ قرار مجلس الأمن وستضع الأمور على الأرض موضع التنفيذ من أجل وقف الاعتداء الإسرائيلي وكلنا نعوّل على هذه المبادرة".
*
وأضاف: "الاتصالات المصرية قائمة على قدمٍ وساق ووصل وفد من حماس إلى القاهرة ونرجو أن يتمكن من الوصول إلى اتفاق بدون تردُّد. فالقضية لا تحتاج أبدًا إلى أن نتوقف لحظة واحدة عن الدخول في عملية التنفيذ مباشرة".
*
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن حركة حماس لم تُبْدِ تحفظات جذرية على المبادرة المصرية وأكّد أن مصر ستقوم بتذليل العقبات التي تعترض تنفيذ المبادرة وإن كانت هناك تحفظات على مبادرتها فستنقلها إلى الجانب الإسرائيلي.
*
وقال عباس أخيرًا: أنه إذا لم تقبل إسرائيل المبادرة فهي التي تتحمل مسئولية استمرار شلال الدم.
*
وطرح الرئيس المصري الثلاثاء الماضي خطة من ثلاث نقاط لإنهاء الحرب في غزة تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت في مرحلة أولى لنقل المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وثانيًا باتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين حول الترتيبات والضمانات التي تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما يضمن تأمين الحدود وإعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.
*
وتدعو مبادرة مبارك ثالثًا إلى استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية من أجل مصالحة وطنية.
*
*
حماس: لنا ملاحظات على المبادرة المصرية ولا للقوات الدولية
*
*
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها ستنقل للقاهرة ملاحظاتها المتصلة بالمبادرة المصرية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مجددة رفضها قبول نشر قوات دولية، وذلك في معرض ردها على تصريحات الرئيس محمود عباس الذي دعا الحركة لعدم التردد بقبول المبادرة باعتبارها الآلية التنفيذية لقرار مجلس الأمن الدولي.
*
و قال محمد نزال أحد قياديي حركة حماس السبت، إن الحركة مستعدة للتعاطي بإيجابية مع المبادرة المصرية لكنها في الوقت نفسه ستنقل عبر وفدها الموجود في القاهرة حاليا ملاحظاتها على بنود المبادرة.
*
وأضاف نزال أن الحركة تطالب أولا بوقف العدوان وفتح المعابر وكسر الحصار، وأنها مع أي جهد دبلوماسي ينصب في هذه الاتجاه سواء أكان مصريا أم تركيا أو غير ذلك، ومع تأجيل أية قضايا خلافية أخرى إلى ما بعد تحقيق هذا الهدف.
*
أما بخصوص الطروحات المتصلة بنشر قوات دولية في قطاع غزة، فجدد نزال موقف الحركة الرافض قطعيا لهذا المقترح على خلفية أن هذه القوات ستأتي لحماية الأمن الإسرائيلي وليس الشعب الفلسطيني الأمر الذي يتناقض كليا مع شرعة الأمم المتحدة التي تجيز المقاومة ضد الاحتلال.
*
*
مبادرة دولية تقترح سيطرة السلطة على الحدود ومراقبة دولية للمعابر
*
*
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، السبت، تقريرًا حول مبادرة دبلوماسية دولية، بعد رفضت إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي واستمرارها بالعدوان، وتشير الصحيفة أن المبادرة تشمل مقترحات حول تحكّم السلطة الفلسطينية وسيطرها على الحدود الفلسطينية، بالإضافة إلى مراقبة دولية تركية وفرنسية على معبري رفح وكرم أبو سالم.
*
وتشمل المبادرة الدبلوماسية، التي تركّز عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقفًا فوريًا لإطلاق النار تدار بعده محادثات حول ضمان فتح المعابر و"إعادة الهدوء"، حيث تفتح المعابر بوجود السلطة الفلسطينية والقوات الدولية التركية والفرنسية.
*
وتشير المصادر أن هذه المبادرة، التي تعتمد على المبادرة المصرية الفرنسية، تواجه عدة عقبات أهمها معارضة حركة حماس لوجود قوات دولية في قطاع غزة على المعابر، وكذلك إصرار إسرائيل على وجود قوات دولية كبيرة تضمن هدم أنفاق "تهريب الأسلحة"، في تأكيد على إحدى أهم إشكاليات المبادرة التي تصور النزاع كنتاج لمشكلة تهريب الأسلحة للمقاومة وليس الاحتلال والحصار.
*
*
إسرائيل تبدأ مرحلة حاسمة الأحد بغزة
*
*
بعد قرار إسرائيل شن المرحلة الجديدة من الحرب على غزة رغما عن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن آلاف الجنود من الاحتياط انتهوا من التدريبات العسكرية، التي أجروها بعد إن تم استدعائهم، وأنهم الآن على أهبة الاستعداد للانضمام للقوات المتواجدة في قطاع غزة، لاستمرار العدوان والدخول في المرحلة الحاسمة في الأماكن السكنية في قطاع غزة.
*
وحسب الإذاعة الإسرائيلية فان القوات تنتظر الضوء الأخضر من وزير الحرب ايهود براك ومن المجلس الأمني المصغر للبدء بالعملية الحاسمة (ج)، حيث سيتم بحث إعطائهم الضوء الأخضر الأحد في جلسة المجلس المصغر.
*
والمح محللون إسرائيليون إلى أن إسرائيل سوف تدخل في المرحلة الثالثة من العدوان، والتي تعني دخول الجيش إلى المدن والمخيمات وإذا بدأت المرحلة الثالثة فسيكون اليوم له مغزى كبير.
*
وأكد المجلس الوزاري المصغر ان العملية العسكرية ستستمر لمنع عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
*
*
بيريز: " العرب قالوا لنا خلصونا من حماس"
*
*
" الزعماء العرب من جيراننا قالوا لنا خلصونا من حماس" تصريح آخر صرح به الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت سابقًا، بقوله " إن العرب قد حرضونا على استمرار هذه الحرب".
*
في حوار معه نشرته الجمعة جريدة La Vanguardia وصف شيمون بيريز حزب الله في لبنان، وحماس في غزة بأنهما م" مجسات إيران" في المنطقة، وقال : " إن حزب الله وحماس هما أعدى أعداء العرب، إن العالم العربي به 350 مليون، وهم عشرات الملايين، يريدون أن يحكموا الشرق الأوسط. والعرب لا يعجبهم ذلك ولا يرغبون في ذلك."
*
*
تحذير من محاولة استخدام الاحتلال للمعتقلين في غزة كدروعٍ بشرية
*
*
حذّرت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين من مغبة استخدام الشبان المدنيين الذين يعتقلهم الاحتلال كدروع بشرية، كما تُهدّد بذلك، قوات الاحتلال الصهيوني الغازية، أو تقوم بتصفيتهم، مؤكدة أن أهليهم لا يعرفون شيئاً عنهم ويعدونهم في قوائم المفقودين.
*
ولفتت الهيئة، في بيان لها، إلى أنه منذ العدوان على قطاع غزة، والذي دخل أسبوعه الثالث وقوات الاحتلال تقوم باعتقالات عشوائية للشبان من سن 16 سنة فما فوق، من البيوت والمساجد والمؤسسات الإنسانية مثل مدارس وكالة الغوث وسواها من المؤسسات الدولية، وتقوم بتعصيب أعينهم وربط أيديهم وسوقهم إلى أماكن مجهولة، حيث يجري استجوابهم لاستخلاص المعلومات منهم بأساليب وحشية تشمل كل أنواع التعذيب المعروفة وغير المعروفة.
*
مئات المعتقلين
*
ودعا بيان الهيئة لجنة الصليب الأحمر الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، والجهات القانونية، والجامعة العربية والمنظمات العربية والإسلامية والدولية، إلى التحرك، وعلى وجه السرعة، لمعرفة مصير هؤلاء الشبان ومطالبة قوات الاحتلال بإطلاق سراحهم قبل أن يصبحوا في عداد الشهداء أو مجهولي المصير.
*
*
الاحتلال يختبر أسلحة أمريكية جديدة
*
*
اعتبر تقرير أعدّه خبراء أن الكيان الصهيوني يقوم من خلال عدوانها على قطاع غزة، باختبار جزء من ترسانة الأسلحة الضخمة التي زوَّدتها بها الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية. وشدّد الخبراء على أن "إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل قد شجعت إلى حدٍّ كبير التدخل الإسرائيلي في غزة".
*
ونقلت "انتر بريس سيرفس" عن معين ربَّاني المحرِّر في "ميدل إيست ريبورت" في واشنطن قوله: إن "الطبيعة الوثيقة للعلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية ودأب إسرائيل على إطلاق الحروب يعني أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتولى أيضًا مهمة اختبار أنظمة الأسلحة الجديدة في حروب حقيقية، لصالح الولايات المتحدة ولصالحها الخاص".
*
وشرح أن الكيان الصهيوني مسموح له بالاشتراك في عدة برامج لتطوير الأسلحة "ما يعني أنها بالإضافة إلى إمدادات السلاح، تستفيد أيضًا استفادة ضخمة من نقل التكنولوجيات العسكرية". واستطرد "كما أن إسرائيل مسموح لها بالإطلاع علي برامج ومعلومات مخابراتية"، ضمن قائمة طويلة من المزايا التي تحصل عليها.
*
ويذكر أن إدارة بوش وحدها قد زوّدت الكيان الصهيوني بمعونات "أمنية" تجاوزت قيمتها 21 مليار دولار في السنوات الثمانية الأخيرة، تشمل 19 مليارا كمساعدات عسكرية.
*
كما تعاقدت الولايات المتحدة علي مبيعات أسلحة صهيونية قدرها 22 مليار دولار في عام 2008 وحده، بما يشمل صفقة مقترحة لتزويدها ب 75 مقاتلة "أف-35"، و 9 طائرات نقل عسكرية، و4 قطع بحرية مقاتلة.
*
على جانب أخر، بدأت الولايات المتحدة في شحن كميات كبيرة من الذخيرة لإرسالها إلى إسرائيل لاستخدامها في حربها ضد غزة، وتحوي هذه الشحنة 325 حاوية.
*
*
واشنطن بوست: الحملة العسكرية الإسرائيلية مصيرها الفشل
*
*
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مصيرها الفشل، فقد أثبتت الحرب ضد حماس - مرة أخرى - أنه لا يمكن القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية في الشرق الأوسط بالوسائل العسكرية.
*
وأضافت أن هذا ما يجب أن تستوعبه الإدارة الأمريكية القادمة، حيث سيكون لها فرصة أفضل لتحييد تلك الجماعات والتوصل في نهاية المطاف الى تسوية سلمية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
*
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تراهن على إمكانية خفض القدرة العسكرية لحماس وإجبارها على قبول وقف إطلاق النار بشروط أكثر ملائمة لإسرائيل، إلا أن حماس، التي حددت انتصارها في البقاء لمواجهة إسرائيل، رفضت اللعب بتلك القواعد، واستنادا لهذا المعيار، فإنه ليس لديها حافز للاتفاق على هدنة جديدة، ما لم تحصل في المقابل على مكاسب هامة، منها رفع الحصار الاقتصادي والانساني عن غزة.
*
وهذا يعني أن على إسرائيل أن تختار بين محاولة القضاء على الحركة الإسلامية (والتي ستكون عملية كبيرة ومكلفة بالنسبة لها، بالإضافة الى ترك قواتها عالقة في قطاع غزة الى أجل غير مسمى وتكون هدفا سهلا لحماس)، مقدمة بذلك تنازلات كبيرة لحماس، أو الانسحاب دون أي ضمان لإطلاق الصواريخ ضد مدنها، والتي سوف تتوقف في تلك الحالة.
*
وفي أحسن الأحوال، فإن رئيس الوزراء المنتهية ولايته إيهود أولمرت قد يحصل على اتفاقية لتواجد القوات الدولية للمساعدة في وقف العمليات الجديدة لتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، الأمر الذي لا يتطلب بالضرورة موافقة حماس. إلا أن هذا لن يوقف الحركة عن مواصلة بناء الصواريخ الخاصة بها.
*
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الفخ الذي نصبه أولمرت وباراك وليفني لأنفسهم هو المغالطة الكبرى التي روجوها بين قادة إسرائيل أن حماس لا يمكن أن تمحى إلا عن طريق الخنق الاقتصادي أو قوة السلاح.
*
*
هآرتس : الآلة العسكرية الإسرائيلية تغرق في مستنقع غزة
*
*
قالت صحيفة هآرتس العبرية إن آلة الحرب "الإسرائيلية" لم تستفد من الدروس المستخلصة من الماضي، وأنها غرقت في مستنقع غزة، كما وقعت من قبل في لبنان وقطاع غزة في السابق.
*
وأضافت أن آلة القتل "الإسرائيلية" مع توسعها في العمليات تؤدي إلى المزيد من الوفيات بين المدنيين الأبرياء، كما تعرض حياة الجنود "الإسرائيليين" لخطر لا لزوم له، بالإضافة إلى تقوض الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" المتهالكة أصلا، وفي المقابل فإن الإنجازات العسكرية في الميدان لن تحدث فرقا.
*
وأضافت الصحيفة أنه يوجد خلاف حاد بين المسئولين، ففي حين أمر وزير الحرب الجيش بالاستعداد لعمليات توسع ملحوظ في قطاع غزة، إلا أن المجلس الدبلوماسي والامني وافق فقط على استمرار العمليات القتالية عند مستواها الحالي.
*
وأشارت الصحيفة إلى أن أربعة وزراء- وهم حاييم رامون، دانيال فريدمان، رافي إيتان، مائير شطريت - لا يؤيدون توسيع نطاق العمليات. في حين فشل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الحرب إيهود باراك في تجاوز الخلافات في وجهات نظرهم.
*
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الفجوات الموضوعية آخذة في الظهور بين ليفني من جهة ، وباراك وأولمرت من جهة أخرى، ففي حين يريد الأخيران الوصول، بمساعدة مصر والولايات المتحدة، إلى اتفاق يضمن الهدوء لبعض الوقت في الجنوب وتقليص قوة حماس في قطاع غزة، بعبارة أخرى، الرجوع إلى ما قبل عملية صب الرصاص ترفض ليفني أي اتفاق يمكن أن يفسر على انه اعتراف بحماس، كما أعربت عن قلقها من أن العودة إلى إطار الهدوء السابق، الذي سمح لحماس بتسليح نفسها، كما يمكن أن يعطي حماس ميزة عسكرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.