عمروس في وسط إعصار المعارضة تأجلت الجمعية العامة الاستثنائية لمولودية الجزائر إلى الثلاثاء القادم بعد أن فشل الداعون إليها في عقدها أمس بفندق إيكوزيوم ببوزريعة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 25 عضوا في الوقت الذي كان من الواجب جمع 30. * ستعقد الجمعية الإستثنائية في نفس المكان والتوقيت حتى ولو لم يكتمل النصاب، مثلما تنص عليه القوانين السارية المفعول في هذا المجال، ما يعني بأن كل القرارات التي ستتخذ بالمناسبة ستكون قانونية. * وكان حماني قد عقد ندوة صحفية شرح من خلالها الأسباب التي دفعت إلى الدعوة لهذا الموعد الاستثنائي "لسنا ضد أحد مثلما يريد تصويره البعض، ولكن الوضعية الخطيرة التي آل إليها الفريق سيما في ظل انسحاب سبعة أعضاء من المكتب المسير هو الذي عجل للدعوة لهذه الجمعية الاستثنائية، حيث يريد أعضاؤها فهم ما يحدث بداخل النادي، وبالتالي تصحيح مساره بعدما أكدت النتائج المسجلة على الصعيد التقني بأنه لم يحقق أهدافه". * ويدور الحديث في كواليس النادي عن وجود ثغرة مالية بأكثر من مليار سنتيم، وأما كل هذه الأقاويل لا يريد أعضاء الجمعية العامة، بصفتهم هم من انتخبوا الرئيس وأعضاء مكتبه، البقاء مكتوفي الأيدي. وهو السبب الآخر الذي دفعنا للتشديد على عقد هذه الجمعية" أضاف حماني. * يقول المتحدث بأنه متأسف لسلوك الرئيس عمروس الذي اختار بالمناسبة سياسة الكرسي الشاغر "لا أدري لماذا غاب عمروس عن هذا الموعد رغم أنه كان قد التزم بالحضور، سيما وأنه قدمت له ضمانات بعدم الإطاحة به، لكن الواقع هو أن بطانته لا تعرف نصحه، ما قد يدفع ثمنه غاليا، لأنه في حالة غيابه في المرة القادمة فإن الجمعية العامة ستكون مضطرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، قد تصل إلى حد نزع الثقة منه". * ولم يتردد رئيس الجمعية العامة، من جانب آخر، في إطلاق النار على محمد جواد الذي يرشحه كثيرون لقيادة سفينة المولودية الموسم القادم، "إنه ليس الا مجرد عضو في الجمعية العامة، وليس من حقه أن يقرر مستقبل الفريق ولا الصيغة التي يكون عليها في المستقبل"، في إشارة منه إلى رغبة رئيس المجمع النفطي الرياضي في تحويل المولودية إلى شركة ذات أسهم تكون حصة الأسد فيها لفائدة سوناطراك التي يمثلها. * ويبدو أن حصول المنظمين على ترخيص السلطات العمومية وحضور ممثلين عن مديرية الشباب والرياضة أمس هو في حد ذاته "صفعة لكل من لا يزال يعتقد بأن المولودية ملكه" قال أغلب الذين كانوا في فندق إيكوزيوم أمس. *