دعت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري الرئيس محمود عباس للإعلان عن فشل التسوية مع إسرائيل والعودة للحوار الداخلي. وقال أبو زهري في تصريح صحفي، السبت "إن زيارة عباس إلى واشنطن انتهت بالفشل دون أي نتائج، ويبرهن هذا الفشل على أن كل أحاديث بوش عن قيام دولة فلسطينية قبل مغادرته البيت الأبيض هي مجرد أكاذيب وترويج للأوهام". مشيرا إلى أن وعود بوش لعباس بأنه سيقدم له تعريفاً جديداً للدولة الفلسطينية يمثل رفضاً أمريكياً صريحاً لدولة فلسطينية على كامل حدود الأراضي المحتلة عام 1967م بعاصمتها القدس. وتابع: "وفي ضوء هذه المواقف الأمريكية والتي تتزامن مع استمرار الاحتلال في مسلسل العدوان والتهويد والاستيطان فإن حركة حماس تدعو رئيس السلطة محمود عباس إلى الإعلان رسمياً عن فشل مفاوضات التسوية والعودة إلى التفاوض مع القوى الفلسطينية لبناء جبهة فلسطينية متماسكة في مواجهة العدوان". وحذر محمود عباس السبت من إمكانية الوصول إلى "مأزق صعب جدا" إذا انتهت ولاية جورج بوش بدون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال عباس فى تصريحات له على متن الطائرة التى أقلته من واشنطن "إذا انتهى عهد بوش يناير 2009 دون اتفاق نكون وصلنا إلى مأزق صعب جدا وعلينا نحن الفلسطينيين أن نتدارس الخطوة القادمة". وأضاف أن الرئيس بوش الذى استقبله الخميس فى البيت الأبيض "يدرك تماما ويعرف أن الفترة الباقية قصيرة، لكن لديه الأمل أنه يمكن أن يحقق شيئا... بهذه الحماسة والقناعة من قبله نشعر أن هناك فرصة يجب أن نستغلها". ودعا الرئيس الفلسطيني الولاياتالمتحدة إلى استخدام "ثقلها فى تطبيق خارطة الطريق وتطبيق رؤية بوش للدولتين". أهم بنود نص حماس للتهدئة موافقة الحركة على التهدئة في قطاع غزة أولا في إطار توافق وطني بحيث تمتد لاحقا إلى الضفة الغربية وقد حددت الفترة بستة أشهر تعمل مصر خلالها على مد التهدئة إلى الضفة. التهدئة يجب أن تكون متبادلة ومتزامنة وأن يتم فك الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح بالتزامن مع موعد بدء سريان التهدئة. في حال رفضت إسرائيل التهدئة تقوم مصر بفتح معبر رفح، وفي حال تراجعت إسرائيل عن التهدئة تستمر مصر في فتح المعبر. تشرف مصر على عملية الوصول إلى اتفاق التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى بحيث يجري الإعلان عنها في ظل إجماع وطني وتم الاتفاق مع سليمان على دعوة الفصائل الفلسطينية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لبحث الورقة المقدمة من حماس. بعد الاتفاق على مشروع الورقة مع الفصائل سيقوم سليمان بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لضمان التزامه بالتهدئة وتحديد موعد تطبيقها. طالبت حماس ووعد الجانب المصري ببدء اتصالات فورية مع الجانب الإسرائيلي لتهيئة الأجواء من أجل التهدئة وتوفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة وخاصة مشتقات البترول. تاسعا: تقرر بدء الأشقاء المصريين بالاتصالات مع رئاسة السلطة الفلسطينية حتى لا تقوم بعرقلة فتح المعابر في قطاع غزة وبدء الإجراءات الفعلية من أجل افتتاحها في حال التوصل إلى التهدئة. التأكيد على أن تعمل مصر على إلزام الرئيس أبو مازن بوقف الانتهاكات والتنكيل المتواصل في الضفة. جرى التأكيد مع سليمان أن إسرائيل لا تملك حق إعادة إغلاق معبر رفح. تم الاتفاق على الآليات والترتيبات المتعلقة بإعادة فتح معبر رفح بشكل مقبول من الجميع وذلك عبر سلسلة طويلة من المشاورات السابقة.