فيما يعتبر دسا حقيقيا للسم في العسل، أهدى الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف، المقيم في بريطانيا، زميله الشاعر السوري أدونيس قصيدة من آخر قصائده عنونها "رمل دبي"، لكن عسل الاهداء هو في الحقيقة سم. * حيث يهاجم يوسف أدونيس بشكل صريح في القصيدة ويصفه بالنخاس السوري. وقد كرر يوسف وصفه فيما يشبه تأكيد أو حتى "تنفيس عن غل!" واضح أكثر من مرة في قصيدته القصيرة، المنشورة على موقع الشاعر. * وفي قراءة ما بين سطور قصيدة سعدي يوسف، يبدو أن هجوم الشاعر العراقي على أدونيس له علاقة بتعيين الأخير في جانفي الماضي ضمن اللجنة الاستشارية لمهرجان دبي الدولي للشعر والتي ستعقد فعاليات دورته الاولى في دبي خلال شهر مارس المقبل بمشاركة شعراء عرب وأجانب. * ويقول يوسف في مقطع من قصيدته: (النخاس السوري / يقلب في دارته الباريسية أوراقا ناعمة / وحسابات مصارف/ وأضغاث عناوين). وفي موقع آخر من القصيدة يكتب يوسف: (الشعراء المسلوكون الى حبل من مسد/ كانوا ينتظرون النخاس السوري). ويختتم الشاعر العراقي هجومه على أدونيس وحتى الشعراء الذين سيحضرون مهرجان دبي قائلا: (مركب فحم، فيه الشعراء / أرقاء النخاس السوري / يرسو / في الفجر المحتقن الرطب/ على رمل دبي). * ويبدو أن هجوم سعدي على أدونيس وضمنيا على مهرجان دبي للشعر لأنه لن يكون بالتأكيد من المدعوين للمهرجان لأنه من المغضوب عليهم في الامارات بعد الالم والصدمة الكبيرة التي اصابت الاماراتيين عندما وجه يوسف قبل اكثر من اربع سنوات إنتقادات شديدة اللهجة لرئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مقال نشر على موقع الشاعر الإلكتروني في اليوم الموالي لوفاة الرئيس. وكانت الامارات قبلها قد كرمت الشاعر بمنحه جائزة العويس التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار. * ويعتبر الشاعر العراقي من ابرز الاسماء الشعرية العربية وسبق ان أقام في الجزائر في ستينات وسبعينات القرن الماضي ضمن البعثة التعليمية العراقية وقد ولدت ابنتاه في سيدي بلعباس. وكتب في الجزائر مجموعة من اهم اعماله الشعرية مثل "نهايات الشمال الافريقي" و"الاخضر بن يوسف ومشاغله".