"أربع جمعيات تجمع أدلة لمقاضاة إسرائيل ". أكد، أمس، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، أن كل المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر إلى أهالي قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه قد تم إيصالها• وقال إن هناك أربع جمعيات جزائرية تعمل حاليا على "جمع أكبر قدر ممكن من الحقائق والبراهين" حول استعمال أسلحة محرمة دوليا في العدوان على غزة بنية رفع دعوى قضائية لدى محكمة الجزاء الدولية ضد القادة الإسرائيليين• وفند ولد عباس، في ندوة صحفية نشطها لتقييم العملية التضامنية مع أهالي غزة، كل "الأقاويل المدعية أن المساعدات الجزائرية لازالت مكدسة في مطار العريش بمصر"• وأضاف أن السلطات الجزائرية ومن خلال الهلال الأحمر الجزائري والسفارة الجزائرية في مصر سهرت على إيصال كل المساعدات التي أرسلت في إطار الجسر الجوي الذي أقيم وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية مباشرة بعد اندلاع الحرب على غزة• وأبرز وزير التضامن الوطني أن الجزائر من الدول القليلة التي تمكنت من ولوج معبر رفح، متحدية كل الصعوبات والعراقيل لإيصال الأدوية والأفرشة والمواد الغذائية• وأكد أنه تم إيصال 2100 كيس من الدم إلى غزة وتوزيعها على مختلف الهيئات الاستشفائية هناك وكذا سيارات إسعاف، مضيفا أن فرقة من الأطباء النفسانيين الجزائريين تمكنت من دخول القطاع ومد يد العون لأولئك الذين يعانون من صدمات نفسية، سيما شريحة الأطفال• كما تطرق وزير التضامن الوطني إلى المجهودات التي بذلتها الحكومة للتكفل بالعائلات الجزائرية القادمة من غزة، مجددا تأكيده في هذا الشأن بأن جلبهم إلى الجزائر كان "استجابة لرغبتهم وللتخفيف من معاناتهم"• وبينما أكد الوزير أن المساعدات لازالت مستمرة حسب الطلب والحاجة، واقترح تخصيص مبالغ من المال لتزويد القطاع بمدارس من البناء الجاهز وكذا مراكز جاهزة للتكفل باليتامى، ذكر ممثل وزارة الخارجية، حسن رابحي، أن الدولة الجزائرية خصصت مبلغ 200 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار قطاع غزة وأن صرف هذه المعونة "لن يكون بالضرورة نقدا"، مشيرا إلى أنه يمكن المساهمة في إعمار غزة من خلال توظيف الشركات الجزائرية التي لها خبرة في مجال البناء، مشيرا إلى أن الجزائر التزمت دوما بدفع مساهمتها المالية لمساندة دولة فلسطين•