تتواصل احتجاجات الشارع الإسلامي ضد النسخة الجديدة لفيلم" فتنة" المسيء لسيد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أنتجه عضو البرلمان الهولندي جريت فيلدرز. خرج السبت قرابة 5000 آلاف مسلم باكستاني، إلى شوارع مدينة كاراتشي متظاهرين ورافضين بشدة الإساءة الكبيرة التي ألحقت بنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال إصدار نسخة جديدة من الفيلم الضارب في شخصه الكريم والذي أطلق عليه اسم "فتنة"، هاتفين بشعارات غاضبة ومنددة بالبرلماني الهولندي "جريت فيلدرز" الذي أنتج الفيلم وكذا بالحكومة الدانمركية.وكان البرلماني المغضوب عليه والذي يمتلك حزبه اليميني "الحرية" تسعة من 150 مقعد في البرلمان الهولندي، قد أطلق فعليا نسخة جديدة من فيلمه المسيء لخير الأمة محمد صلى الله عليه وسلم على الانترنت يوم الأحد الماضي لمواجهة قضايا تتعلق بحقوق الطبع. وتضمن الفيلم الذي قدرت مدته ب 15 دقيقة هجوما شرسا على الدين الإسلامي وتطرف بعيد ذهب فيه الهولندي إلى حد القول إن الدين الإسلامي بنبيه الكريم خطر يهدد الديمقراطيات الغربية، كما تضمن الفيلم المسيء رسما كاريكاتيريا للنبي محمد، نفذه رسام دنمركي آخر يحمل فيه الرسول الكريم قنبلة على كتفه، ويشار الى ان لذات البرلماني سوابق في الإساءة للدين الإسلامي، حيث بث الشهر الماضي فيلما قصيرا مزج من خلاله آيات من القرآن الكريم بصور التفجيرات. ومن جهتهم، وكسبيل للرد على هذه الإساءات الغربية المقصودة ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رجح علماء مسلمون أجلاء طريقتين ناجعتين للتعامل مع هذا الهجوم الشرس، الأولى تتمثل في التظاهر والمقاطعة الاقتصادية وإشعال حرب فكرية قد تردع من تسول له نفسه التفكير في أي إساءة في المستقبل..بينما تتلخص الطريقة الثانية في تجاهل هذه الإساءات تماما والالتفات عنها، ثم الاستمرار في طريق الدعوة وإظهار محاسن الإسلام، من غير أن نعطي منظمي الإساءات ما يريدون من إشعال حرب قد تزيد من الاستقطاب العقدي وتوقظ الحس الديني الذي يتراجع بشدة في البلدان الغربية.