كشفت تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية والدول الغربية تراجع عدد المقاتلين العرب والأجانب في العراق من 5000 إلى 300 مقاتل خلال الثمانية أشهر الأخيرة. * لكن رغم ذلك احتل الجزائريون صدارة الترتيب ب20 بالمائة من مجموع هؤلاء المقاتلين متقدمين على المصريين والسعوديين. * جاء في خبر لوكالة الأنباء الفرنسية بثته أمس الجمعة، أن التوافد المكثف للعناصر العربية والأجنبية من تيارات إسلامية للجهاد في العراق ضد الاحتلال الأمريكي والذي بلغ قمته في الأعوام الثلاثة الماضية، سجل تراجعاً واضحا، بل تقهقرا إلى درجة بلغ فيها هؤلاء المحاربين عددا لا يتعدى 300 مقاتل خلال النصف الثاني من العام الماضي 2008. * وخلص رؤساء أجهزة الاستخبارات الغربية خلال اجتماعهم الدوري الذي عقد في بروكسيل منذ أيام، أن مديري محطات الاستخبارات الأمريكية الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط رصدوا تراجعاً في أعداد المقاتلين، خصوصاً أولئك القادمين من شبه الجزيرة العربية ومن دول شمال إفريقيا وتحديدا المغرب والجزائر وليبيا. * وجاءت نتائج التقارير الأمريكية مشابهة لما احتوته تقارير باقي الدول الغربية في الموضوع وتقاطعت معها في الأرقام والمعطيات، حيث يكون عدد المقاتلين الأجانب في العراق تراجع من حوالي 5 آلاف إلى ما لا يتجاوز 300 مقاتل خلال الأشهر الثمانية الماضية، بالنظر إلى أعداد وجنسيات هؤلاء التي رصدتها الأجهزة الأوروبية. * ورغم هذا التراجع الواضح في الأرقام، حسب نفس المصادر دائما، فإن الجزائريين احتلوا المركز الأول في عدد المقاتلين العرب والأجانب في العراق، حيث يمثلون 20 بالمائة من مجموع 300 مقاتل في صفوف المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي، كما يتوزع البقية، حسب أصولهم، على 18 في المائة سوريون، 17 في المائة يمنيون، 15 في المائة سودانيون، 13 في المائة مصريون و12 في المائة سعوديون. * وإذ تضع هذه الأرقام، مقارنة بأرقام سابقة ومعطيات أخرى، الجزائريين في مقدمة الترتيب، فذلك مرتبط إلى حد ما بملف تحصلت عليه الاستخبارات الأمريكية في العراق في وقت سابق يتضمن عددا هائلا من استمارات تجنيد الجزائريين وتفضيلهم في العمليات الانتحارية هناك.