كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن 64 جزائريا ينشطون ضمن شبكات المقاومة العراقية منذ شهر أوت من السنة الماضية، بحسب آخر المعلومات التي تحصل عليها "البنتاغون". وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد المقاتلين الأجانب الناشطين في العراق، بعد المملكة العربية السعودية وليبيا اللذين يُعتبران الرافد الأكبر للمقاتلين العرب، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" في عدد أول أمس. وتمكنت القوات الأمريكية من الحصول على معلومات اعتبرتها مهمة، وتضمنت قائمة اسمية لأكثر من 700 مقاتل أجنبي ينشط في العراق منذ عام، إضافة إلى سيرهم الذاتية وأصولهم، وذلك بعد هجوم أمريكي على معسكر يُعتبر مركزا لاستقدام المقاتلين الأجانب في صحراء سنجار في شهر سبتمبر الماضي، وهي بلدة صغيرة تقع في الشمال الغربي للعراق، قرب الحدود السورية. وكشفت الملفات والحواسيب الموجودة داخل المعسكر عن قائمة مفصلة تحوي أكثر من 700 مقاتل أجنبي ينشطون في مختلف الفصائل العراقية، وأوضحت أن السعوديين والليبين يشكلان نسبة 60 بالمائة من المقاتلين الأجانب، حيث تحتل المملكة العربية السعودية الصدارة ب305 مقاتل، أي بنسبة 41 بالمائة من أصل 700 مجند دخلوا العراق منذ شهر أوت 2006، وتليها ليبيا ب137 مقاتل، أي بنسبة 18 بالمائة، ثم اليمن ب68 مقاتلا، لتأتي الجزائر في المرتبة الرابعة ب64 مقاتلا، ثم سوريا ب56 مقاتلا، ثم المغرب ب50 مقاتلا، ثم تونس ب38، إضافة إلى 14 من الأردن، و6 أتراك و2 مصريين وفرنسيين. وبحسب التقديرات الأمريكية، فإن المعسكر الذي اقتحمه الأمريكيون في سنجار يعتبر مركز عبور لأغلبية المقاتلين الأجانب الوافدين إلى العراق، مع اعتبار أن نصف المجندين يقدمون إلى العراق بهدف القيام بعمليات انتحارية، علما أن الإحصائيات الأمريكية الحالية تكشف أن عدد المجندين انخفض إلى 40 مقاتلا في شهر أكتوبر، بعدما وصل في الثلاثي الأول من السنة إلى 100 مقاتل شهريا، إضافة إلى تسجيل 16 هجوما انتحاري في شهر أكتوبر، بعدما بلغت العمليات الانتحارية 59 عملية في شهر مارس، علما أن البنتاغون يعتبر أن 90 بالمائة من الهجمات الانتحارية من تنفيذ المقاتلين الأجانب وليس العراقيين. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اعتبرت سابقا أن خُمُس المقاتلين الأجانب يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية، لكن القوائم الجديدة التي عثر عليها البنتاغون تكشف أنه لا يوجد لبناني واحد ضمن أكبر شبكة لتجنيد المقاتلين في العراق. وسبق للولايات المتحدةالأمريكية وأن عثرت في إحدى ضواحي العراق على قوائم بأسماء 500 شخص مجندين في صفوف تنظيم القاعدة للقتال ضد القوات الأمريكية في العراق، من بينهم 143 متطوع أجنبي من مختلف الجنسيات، وقالت إن 67 متطوعا جزائريا يوجدون ضمن صفوفهم. وضمت القوائم السابقة أسماء 67 متطوعا جزائريا معظمهم من ولايات شرق الجزائر، علما أن مصادر رسمية عراقية قالت إن 80 متطوعا جزائريا في صفوف المقاومة العراقية هم معتقلون منذ السنة الماضية في السجون العراقية إلى اليوم. مصطفى. ف