كشف مكتب محاربة الارهاب "سي تي سي"، في دراسة حول المقاتلين العرب المتسللين إلى العراق عبر الحدود السورية ما بين شهر جويلية 2006 وأوت 2007، أن المقاتلين الجزائريين في العراق، يحتلون المرتبة الخامسة من حيث العدد، بواقع 43 مقاتلا، يشكلون نسبة 7.2 بالمائة. وتشير هذه الدراسة، التي اعتمدت على ملفات تحصلت عليها في أكتوبر من سنة 2007، من قوات التحالف الدولية، الناشطة على طول الحدود العراقية السورية، إلى أنه من مجموع 595 ملف لمقاتلين أجانب في العرق، يأتي المقاتلون من أصول سعودية في المرتبة الأولى، بواقع 244 مقاتل، يمثلون ما نسبته 41 بالمائة، يليهم في المرتبة الثانية المقاتلون القادمون من الجماهيرية العربية الليبية، ب 112 مقاتل، يمثلون 18.8 بالمائة. وتأتي سوريا الدولة المجاورة للعراق، في المرتبة الثانية بواقع 49 مقاتلا، وبنسبة 8.2 بالمائة، ثم اليمن في المرتبة الرابعة ب 43 مقاتلا، ويمثلون ما نسبته 8.1 بالمائة. في حين يحتل المقاتلون القادمون من المملكة المغربية المرتبة السادسة، بواقع 36 عنصرا، يمثلون 6.1 بالمائة، والمملكة الأردنية ب 11 مقاتلا في المرتبة السابعة. وقد احتل السعوديون منهم المرتبة الأولى من حيث العمليات الانتحارية، بواقع 44 حالة، والكويتيون المرتبة الثانية بسبع حالات والمقاتلون القادمون من أوربا بنفس العدد، والسوريون بستة. ومن الملاحظات التي خلص إليها "مكتب محاربة الإرهاب" في هذه الدراسة، هو أن عامل الجوار لعب دورا مهما في عمليات التجنيد، فمن خلال معالجة 591 ملف، منها 440 يتعلق بالأحياء التي قدم منها المقاتلون الأجانب، تبين أن مدينة درنة الليبية، تصدرت مقدمة جميع المدن التي انحدر منها المقاتلون العرب، بواقع 25، تليها عاصمة المملكة العربية السعودية ب 51 عنصرا، ثم مدينة مكةالمكرمة، بواقع 43 مقاتلا، ثم مدينة بنغازي الليبية بواقع 21 مقاتلا، ومدينة الدارالبيضاء المغربية ب 17 مقاتلا. أما فيما يتعلق بعامل العمر، فأشارت الدراسة إلى أن متوسط عمر المقاتلين العرب في العرق، يتراوح ما بين 24 و25 سنة، مع تأكيدها على أن أغلبية هؤلاء المقاتلين ذوو مستوى جامعي. وأشارت الدراسة إلى أن 217 مقاتل كانوا انتحاريين، و166 مقاتل عادي، في حين أوكل ل 6 مقاتلين دور الجانب القانوني والإعلامي والطبي. محمد مسلم