نتن ياهو رئيسا لحكومة الاحتلال للمرة الثانية في تاريخه/ صورة: ح.م بات زعيم اليمين الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة أمام خيار وحيد وهو تشكيل حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل بعد فشل محاولته الأخيرة لإقناع زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بالانضمام إليه. * وقال نتانياهو الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة انه لن يكون من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب كاديما (اليمين الوسط) ملقيا اللوم في ذلك على ليفني، وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها. وقال نتانياهو إثر لقاء مع ليفني في تل أبيب أنه فعل كل ما بوسعه من أجل الوحدة لكنه اصطدم بمعارضة قاطعة من ليفني، مؤكدا انه كان مستعدا لمنح كاديما ثلاث وزارات أساسية، هي الخارجية والدفاع والمالي. * ومعنى هذا الفشل أن نتانياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة موسعة وسيتعين عليه أن يتحالف مع اليمين المتطرف والأحزاب الدينية ليضمن أغلبية من 65 مقعدا من أصل 120 في الكنيست. وكانت ليفني تأمل في أن يتم تكليفها بتشكيل الحكومة، وأعلنت مرارا أنها لن تنضم إلى نتانياهو لأنه سيعيق كل فرص السلام لرفضه إقامة دولة فلسطينية. وينفي نتانياهو رفضه التفاوض مع الفلسطينيين رغم معارضته لمبدإ الدولتين. وخلال مقابلة الخميس مع الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أكد أن الحكومة التي سيشكلها "ستعمل مع واشنطن" من أجل استئناف عملية السلام وستحترم الالتزامات السابقة التي وقعت عليها إسرائيل.