قوة التطرف تتلاحم مع تطرف القوة/ صورة: ح.م أعلن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس الجمعة أن الرئيس محمود عباس "لن يتعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة، إلا إذا التزمت بالاتفاقيات السابقة وبالموافقة على الدولتين ووقف الاستيطان والشرعية الدولية". وجاء ذلك بعد تكليف الزعيم اليميني بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وبدورها اعتبرت حركة حماس أن تكليف نتانياهو تشكيل الحكومة "لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة". * وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة أن هذا القرار "عبارة عن اختيار من السيء إلى الأسوإ ومن المتطرف إلى الأكثر خطورة وتطرفا". * واعتبر برهوم أن ذلك "لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجب أن يكون مدعاة للانتباه للأطراف الواهمة بعملية السلام مع الاحتلال الصهيوني"، مطالبا الدول العربية بأن "تبدأ مرحلة جديدة من التمحور العربي لدعم حق الشعب الفلسطيني". * وكلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الجمعة زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 فبراير. وسيكون أمام زعيم حزب الليكود حينها ستة أسابيع لتشكيل الحكومة. واتخذ هذا القرار بعد أن فشل بيريز في مبادرة أخيرة في إقناع نتانياهو وزعيمة حزب كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بتشكيل حكومة وحدة يرأسها رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتانياهو. واستبعدت ليفني علنا مشاركة حزبها كاديما في حكومة يرأسها زعيم اليمين بنيامين نتانياهو اثر لقائها الرئيس شيمون بيريز. وجددت زعيمة حزب كاديما (وسط يمين) التأكيد على أنها "تريد حلا سلميا على أساس دولتين" فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب، متهمة الحكومة العتيدة التي ينوي بنيامين نتانياهو تشكيلها من اليمين المتطرف بمعارضة هذا الحل. وقالت ليفني للإذاعة العامة "الأمور أصبحت واضحة. إنها حكومة بلا رؤية سياسية"، في إشارة إلى الحكومة التي ينوي زعيم حزب الليكود تشكيلها. وأضافت أن "مثل هذه الحكومة لا قيمة لها ولن أقوم لها بدور الكفيل".