الوزير الأول الصحراوي عبد القادر عمر دعا الوزير الأول الصحراوي المنتخبين الفرنسيين المتواجدين بالمخيمات الصحراوية، منذ الجمعة، الى لعب دور فعال في تليين الموقف الرسمي الفرنسي تجاه القضية الصحراوية، حيث اتهم الجمهورية الفرنسية بعرقلة مساعي السلام بالمنطقة ومساندة المغرب، كما طالبهم بنقل معاناة الشعب الصحراوي للرأي العام الفرنسي. * وقد شارك قرابة 120 منتخب عن المجالس المحلية والأقاليم الفرنسية، أمس، في الاحتفالات المخلدة للذكرى 33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية المصادفة ل 27 فيفري من كل سنة، بحضور نائب الوزير الأول لجمهورية تيمور الشرقية، وممثلي جمعيات مدنية اسبانية، والهلال الأحمر الجزائري وشخصيات جزائرية عن المجتمع المدني، تلقت دعوات من اللجنة الوطنية الجزائرية المساندة للشعب الصحراوي، وأشرف على تلك الاحتفالات، محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية. * وقد تميزت الاحتفالات التي جرت بمخيمات العيون، أمس، بتقديم عروض لأطفال المدارس من مختلف الأعمار، يتقدمهم براعم الحضانة والمدارس الأساسية، واخرون يرتدون الزي العسكري، وقد حملت العروض التي قدمت أمام مرأى الوفود الأجنبية رسالة مفادها أن "المعركة" مع سلطات المملكة المغربية قد تم نقلها للبراعم والنشء الصحراوي، الذين رفعوا أصواتهم عاليا "لا بديل عن تقرير المصير.. نريد الاستقلال.. تقرير المصير أو الكفاح"، واختتمت العروض بفيالق من النساء المجندة، حيث استعرضت مختلف مواهب الأطفال ومختلف النشاطات اليومية للشعب الصحراوي في صورة توحي بأن الشعب الصحراوي يمتلك مؤهلات لبناء دولة مستقلة. * من جهته، قال، عبد القادر طالب عمر، الوزير الأول الصحراوي، إن "الجمهورية الفرنسية كانت دوما المعرقل الثاني بعد المغرب"، في محاولة منها لإقناع المنتخبين الفرنسيين بضرورة الإسهام في تليين الموقف الرسمي الفرنسي تجاه القضية، حيث دعا جميع المنتخبين المشاركين في الاحتفالات الى نقل معاناة الشعب الصحراوي للرأي العام الفرنسي. * وفي السياق ذاته، قال السفير الصحراوي بالجزائر إن المنتخبين بإمكانهم تشكيل ورقة ضغط على الرأي العام الفرنسي من خلال توضيح حقيقة ما يحصل من معاناة وقساوة في العيش وسط الشعب الصحراوي، مضيفا "لوقف سياسة التوسع والاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية". * وعرج السيد كوتراس نائب الوزير الأول لجمهورية تيمور الشرقية، في تدخله عقب الاستعراضات الاحتفالية، على قضية استقلال تيمور الشرقية، التي كانت محتلة من قبل جارتها أندونيسيا، وقال "قضية الصحراء ستحل يوما ما"، مضيفا "العديد كانوا يعتقدون أن تيمور الشرقية لن تتحرر أبدا، لكن حصل العكس وهؤلاء أخطؤوا"، وأفاد أن إعلان الاستقلال كان بحضور الرئيس الصحراوي، سنة 2002، مؤكدا أن الأمور تغيرت ميدانيا بوجود سفارة أندونيسيا وتحسن العلاقات مع ذات الدولة التي كانت تحتل تيمور في يوم من الأيام. * من جهة أخرى، أكد عدد من المنتخبين الفرنسيين ممن تحدثت اليهم "الشروق"، أن قضية الضغط على الموقف الرسمي الفرنسي تطبعها صعوبات بكون * أن المنتخبين يمثلون الشأن الفرنسي الداخلي، حيث أن القضية الصحراوية تتعلق بالشؤون الدبلوماسية، وعليه، أوضح هؤلاء أنه في حال طلب منهم تقرير عن الوضعية، فإنه في تلك الساعة يمكنهم توضيح حقيقة المعاناة والواقع المعاش بالمخيمات الصحراوية التي تضم حوالي 156 ألف لاجئ، بالتراب الجزائري، من أصل حوالي مليون صحراوي في باقي الدول المغاربية، علما ان هناك 151 أسير بالسجون المغربية و500 مفقود.