ندّد الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر يوم الجمعة بعرقلة الحكومة الفرنسية لوضع آلية لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية. وقد أكد السيد طالب لدى افتتاح ندوة حول التجربة الديمقراطية في تسيير مخيمات اللاجئين الصحراويين أن زيارة وفد من المنتخبين البلديين والجهويين بفرنسا تأتي في الوقت الذي تناقش فيه القضية الصحراوية على مستوى مجلس الأمن الأممي، مؤكدا لهؤلاء الناخبين الذي حضروا اللقاء أن الموقف الفرنسي حول عرقلة مطلب الشعب الصحراوي بخصوص توسيع عهدة المينورسو من أجل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية غير واضح. ولدى تذكيره بأن فرنسا معروفة عادة بحساسيتها تجاه قضية حقوق الانسان وقيم الحرية، فقد أوضح الوزير الصحراوي أن 14 بلدا على مستوى مجلس الأمن الأممي يؤيدون أو لا يعارضون هذا المطلب باستثناء فرنسا. كما أردف يقول، ننتظر من فرنسا أن تبدي موقفا محايدا وأن تدعم الشرعية الدولية. في نفس السياق، صرح المتحدث نطلب من الحكومة الفرنسية أن تتعامل على قدم المساواة بين الشعوب ودول منطقة المغرب العربي وأن تقدم يد المساعدة بشكل يسمح بتحقيق استقرار حقيقي بالمنطقة. من جهة أخرى، أوضح الوزير الصحراوي أن زيارة الناخبين الفرنسيين تزامنت مع فعاليات الطبعة السابعة لمهرجان السينما بمدينة الداخلة، معتبرا أن هذا النو من النشاطات يساهم في تشجيع تحقيق السلام والاستقرار وإبعاد شبح الحرب. ومن جهته، ذكر رئيس بلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس اللجنة التنفيذية للمدن والحكومات المحلية الموحدة لإفريقيا السيد الطيب زيتوني أن الناخبين الحاضرين في هذه الندوة موكلين من طرف منتخبيهم بالاطلا على ما يجري بالمنطقة. في نفس السياق، أضاف يقول إننا اليوم مجتمعين للتعبير عن تضامننا مع الصحراويين من أجل مساندتهم لتلبية مطالبهم العادلة والشرعية وحتى يطبق القانون وفقط القانون بسرعة في هذه الحالة بكل صدق وبوضوح. ويذكر أن وفدا قويا يتكون من 107 ناخب بلدي وإقليمي قدموا من عدة مناطق بفرنسا منها منطقة رون ألب وايل دي فرانس (باريس) وفيرزون ولا لورين ولاباكا وموزيل يقوم بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ الثلاثاء الماضي.