فؤاد.ع أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، أن استمرار السياسة الاستعمارية المغربية المدعومة من بعض القوى الدولية، ''سيقوض بلا شك جميع المجهودات القادمة لتحقيق السلام في المنطقة''. واتهم عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مساء أول أمس، في كلمة له خلال الحفل الرسمي لافتتاح المهرجان العالمي السادس للسينما بالصحراء الغربية، المنظم بمخيم الداخلة للاجئين. فرنسا ب ''التستر على الجرائم المغربية في الصحراء الغربية''، مشيرا إلى التدخل الفرنسي الأخير في مجلس الأمن للحيلولة دون إيجاد آلية لحماية حقوق الإنسان، في المناطق المحتلة الصحراوية. وكانت جبهة البوليساريو، قد ألحت على ضرورة تكليف البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو)، بمهام مراقبة الأوضاع الحقوقية بالجزء المحتل من الإقليم، وحماية المواطنين الصحراويين، من الانتهاكات التي يتعرضون لها، على يد القوات المغربية. ونفس المطلب رفعته عديد المنظمات الحقوقية الدولية. وما انفكت البوليساريو، تشتكي من ''سلبية'' المينورسو، حيال الانتهاكات المغربية، التي تتم أمام مرأى ومسمع من عناصر البعثة الأممية. غير أن لائحة مجلس الأمن الأخيرة حول الصحراء الغربية، لم تتضمن إسناد مهام ذات صلة بالوضع الحقوقي. وهذا نتيجة للضغوط التي مارستها فرنسا، للحيلولة دون اتخاذ قرار في هذا الاتجاه. ونقلت تقارير إعلامية صحراوية، عن الطالب عمر قوله ''كان في الإمكان التقدم في مجال حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، لولا التدخل الفرنسي الذي حال دون ذلك''. وأضاف إن ''فرنسا التي تتظاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان هنا وهناك، ظهرت في مجلس الأمن وحيدة، تدافع بطريقة مكشوفة عن الاحتلال المغربي، وتتستر على جرائمه في الصحراء الغربية''. وطالب الوزير الأول الصحراوي فرنسا، ب ''تصحيح موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية والدفاع عن حقوق المواطن الصحراوي في المحافل الدولية''. داعيا الرأي العام الفرنسي، إلى استنكار ما قامت به حكومة بلاده، للحفاظ على الإرث التاريخي لفرنسا الموصوفة بأنها ''بلد الحريات''. كما دعا الوزير الأول، إسبانيا، ''المسؤولة تاريخيا'' عن النزاع ومعاناة الشعب الصحراوي، باتخاذ ''مواقف أكثر وضوحا وجرأة للدفاع عن هذا الشعب، كما يفعل الشعب الاسباني المتعاطف دوما مع القضية الصحراوية العادلة''. وطالب المسؤول الصحراوي في الأخير المجتمع الدولي، بالعمل على احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ''مما سيهيئ الأجواء لإنجاح المفاوضات المقبلة''.