أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على لسان مدير التكوين العالي مصطفى حشين، في ندوة صحفية عقدت نهار أمس، أن شهادات معهد الدراسات العربية الكائن مقره بالعاصمة المصرية القاهرة والتابع لجامعة الدول العربية غير معترف بها، مؤكدة على وجود أزيد من 1000 طالب متمدرسين في السنة أولى ماجستير بذات المعهد سيتم تسوية وضعيتهم، فيما أكد أن الوزارة استقبلت 50 ملفا لهؤلاء الطلبة وهي قيد الدراسة وسيتم دراستها حالة بحالة. * * الوزارة: الطلبة لم يستشيرونا عندما اختاروا القاهرة فليتحملوا نتائج ذلك * تأكيد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على قرار عدم الاعتراف بشهادات الطلبة المتمدرسين أو ممن أكملوا دراساتهم بمعهد الدراسات العربية بالقاهرة، يضع النقاط على الحروف، فيما سبق أن تداول الطلبة قرار تجميد الوزارة للقرار، حيث أكد ممثل الوزارة حشين مصطفى أن الوزارة الوصية لم تصدر أي وثيقة تتراجع فيها عن قرار الإلغاء، وأكد مدير التكوين بالوزارة بأن مصلحة البلاد تحتم على الجهات الوصية عدم الاعتراف بمثل هذه الشهادات، متسائلا كيف يمكن قبول ملفات الحائزين على شهادات الماجستير دون المرور على مسابقات تؤكد مستوى هؤلاء وأحقيتهم بالشهادة المعنية، وأضاف ممثل الوزارة قائلا: ''إن هؤلاء الطلبة ممن اختاروا القاهرة لمتابعة دراساتهم لم يستشيروا الوزارة في قرارهم هذا، كما لم يقدم المعهد المذكور أي استشارة لوزارة التعليم العالي في الجزائر''. * وقال مدير التكوين العالي إن مصلحة البلاد تلزم بعدم معادلة مثل هذه الشهادات للشهادة الممنوحة بالجزائر، مبررا ذلك بأن أغلب البحوث التي يتم دراستها في المعهد المذكور تصب في خانة اهتمامات جامعة الدول العربية، وهو ما يتنافى مع قيمة البحث العلمي عندنا في الجزائر. * وقال ممثل الوزارة إن هذا القرار لا يعني أيضا التخلي عن الطلبة المسجلين في السنة أولى ماجستير بالمعهد المذكور، مؤكدا أنه سيتم دراسة وضعيتهم، كاشفا أن الوزارة استقبلت ما يزيد عن 50 ملفا لطلبة الماجستير من السنة أولى في القاهرة، وأكد أيضا أن ملفات هؤلاء ستدرس حالة بحالة، وكشف أنه في هذا السياق تم تأسيس لجان علمية لمتابعة ملفات هؤلاء. * من ناحية أخرى، ألقى قرار وزارة التعليم العالي ظلاله على مصير الآلاف من الطلبة، خاصة وأن عدم الاعتراف بالشهادة سيطبق بأثر رجعي على أصحاب الشهادات ممن أكملوا دراساتهم في معهد الدراسات العربية، لا سيما وأنهم درسوا بمبالغ مالية باهضة، حيث يصل ثمن تكاليف الطلبة النظاميين إلى 150 ألف دينار لمدة 6 أشهر، فيما يصل ثمن الطلبة المنتسبين إلى 90 ألف دينار. * جدير بالذكرن أن عدد هؤلاء يصل إلى أكثر من 4000 طالب، متحصلين على شهادة الدكتوراه من المعهد، ومنهم حتى من وظف في الجامعات الجزائرية، على حد قول الطلبة ممن اعتصموا أمام مقر وزارة التعليم العالي.