دعا، الاثنين، خبراء اقتصاديون من الجزائر وفرنسا وكندا الحكومة إلى تشجيع وتعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع إنشاء شبكة وطنية كثيفة ومتنوعة من المؤسسات الصغيرة لأنها أكثر وطنية وأكثر إنشاء للثروة المستدامة ومناصب الشغل بالمقارنة مع المجموعات والشركات العالمية الضخمة التي لا تفكر سوى في تعظيم الأرباح بأي شكل من الأشكال. * وقال الخبير الاقتصادي وأستاذ المناجمنت بجامعة مونوبولي الفرنسية أوليفي توريز، في مداخلة له حول "الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على الجزائر" نظمها مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، إن الدولة مطالبة من خلال الجماعات المحلية (البلدية والولاية) توفير محيط أكثر تنافسية بين المناطق لتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل مكثف، مضيفا أن غياب دراسات ميدانية حول عوامل نجاح وفشل المؤسسة الصغيرة والمتوسطة يؤدي حتما إلى عدم التركيز على هذا النوع من المؤسسات التي نجحت في تأمين عديد من الدول من الانعكاسات المدمرة للازمة المالية العالمية. * وأوضح الخبير الاقتصادي ومدير المعهد الدولي للمناجمنت عبد الحق لعميري، أن عملية المسح التي أجريت على القطاع بينت أن ولاية بجاية تحتل الصدارة من حيث عدد المؤسسات الغيرة والمتوسطة في الجزائر، إلا أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقدر ب440 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة تشغل أقل من 1 مليون نسمة، يبقى رقما متواضعا جدا بالمقارنة مع الرقم الذي بلغته المملكة المغربية المقدر ب1.5 مليون مؤسسة على الرغم من شح الإمكانات المادية مقارنة بما تتوفر عليه الجزائر.