حسان حطاب/ صورة: ح.م علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة، أن "علالو حميدة" المكنى "أبو خالد" الذي يعتبر الذراع الأيمن لحسان حطاب، الأمير الوطني السابق لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وأمير دلس ، إبلاغه قبل أيام فقط باستفادته من إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وإسقاط المتابعة القضائية عنه في قضية عمرها 15 عاما، وكانت مطروحة على القضاء منذ عام 2006 تتعلق بانتمائه لجماعة مسلحة. * * رسالة مطمئنة إلى المسلحين المترددين للتوبة والتخلي عن الإرهاب * وأكدت مصادر من محيط عائلته هذه المعلومات ل"الشروق"، أمس حيث وقع "علالو" على محضر إبلاغه بإبطال المتابعة القضائية ضده في قضية كانت مطروحة على القضاء منذ سنة 2006، وتأجل الفصل فيها لعدة مرات وتتعلق بانتمائه الى جماعة مسلحة، حيث شن السجين إضرابا مفتوحا عن الطعام في جوان 2006 لمدة 20 يوما احتجاجا على إقصائه. * ويوجد "علالو" حاليا رهن الحبس في جناح المحكوم عليهم بالإعدام في المؤسسة العقابية بالحراش بالعاصمة بعد توقيفه من طرف قوات الجيش، وسبق أن طالب رئيس الجمهورية باستفادته من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية على خلفية أنه غير متورط، استنادا الى التحقيقات الأمنية، في القضايا التي يستثنيها الميثاق. * جدير بالذكر، انه لم تعرف القضايا المتابع فيها علالو خلال الدورات الجنائية سابقا الفصل بسبب غياب حسان حطاب عن الجلسة بعد ورود اسمه في ملف القضية رغم تسليم نفسه، ولم يحاكم غيابيا، وسجل سحب اسم حسان حطاب في هذه القضايا، كما أوردت "الشروق اليومي" ذلك في أعداد سابقة، من الدورات الجنائية السابقة مما فسرته بعض الأوساط "استفادته من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"، خاصة وأن دفاعه كان قد قام بإجراءات في هذا الاتجاه قبل تسليم نفسه رسميا. * ويواجه "علالو حميدة" تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، التحق بصفوف الجماعات المسلحة حسب ملف قضيته سنة 1997 تحت لواء "سرية الفتح" التي تنشط بمنطقة دلس ببومرداس والتابعة "لكتيبة الأنصار" وكان ينشط تحت إمرة حسان حطاب. * ويتزامن هذا الإجراء مع التحركات الأخيرة لمؤسس "الجماعة السلفية"، حسان حطاب، ويأتي تأكيدا لمعلومات سابقة أوردتها "الشروق اليومي" حول حصول حطاب على ضمانات ملموسة يكون قد تحصل عليها بعد تسليم نفسه لإقناع رفقائه بتسليم أنفسهم ووقف النشاط المسلح وتتجسد ميدانيا تدريجيا، حيث كان حطاب قد انسحب من التنظيم نهائيا في نوفمبر 2003، والتزم الصمت حينها قبل أن يتحرك أول مرة على خلفية أولى اعتداءات انتحارية في العاصمة، واعتمد حطاب استيراتيجية في خرجاته بعيدا عن الهجوم وركز على غياب أي سند شرعي لما يقوم به تنظيم درودكال، واستهدف خاصة الشباب المجندين حديثا على خلفية أنهم مغرر بهم. * ويفيد مراقبون، أن حطاب كان قد ركز على رفقائه وأتباعه المعتقلين قد يكون أبرزهم مساعده الأيمن "حميدة علالو" الذي يدرج متتبعون استفادته من المصالحة ضمن إجراءات عفو لاحقا ستشمل آخرين قد يكون أبرزهم المدعوان "ل.غ" و"خ.ر" و"ب.ل" و"خ.ي"، إضافة الى عماري صايفي المعروف ب"عبد الرزاق البارا" أمير المنطقة الخامسة سابقا الموجود رهن الحبس، وتم سحب ملفه من الجدول القضائي عدة مرات، وتؤكد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن حطاب يقود حملة وسط أتباعه الذين لازالوا نشطين في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" تحت إمارة "عبد المالك درودكال"، كانوا قد نقلوا له رغبتهم في تسليم أنفسهم، لكنهم كانوا مترددين خوفا من الأحكام العقابية الثقيلة، ويتردد أن حطاب نقل لهم "ضمانات ملموسة" وهو ما يعكس الرقم الذي قدمه وزير الداخلية حول عدد التائبين الذي تجاوز 22 فردا خلال 6 أشهر، وهي الفترة التي سجلت الخرجات المتتالية لمؤسس "الجماعة السلفية". * وأكدت مصادر "الشروق"، أن إجراءات العفو ستشمل أتباع حطاب من الموقوفين والمسلحين الذين يسلمون أنفسهم في ظل تداول معلومات عن استعداد العديد من نشطاء "الجماعة السلفية" لوقف نشاطهم، خاصة وأن أجهزة الأمن تلقت تعليمات للتعامل بليونة مع هؤلاء الذين يسلمون أنفسهم وتوفير كل الظروف عند استعدادهم لذلك وضمان أمنهم خوفا من تصفيتهم من طرف قيادة "درودكال".