وقال فاروق قسنطيني بنوع من التأكيد والثقة، في اتصال هاتفي، أمس، مع "الفجر" إن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، سبق له أن وصف الوضع القانوني لحطاب ب "الخاص"• وأشاد بتأثير النداءات التي وجهها الإرهابي التائب عبر الصحافة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيرا إلى تحريك عملية التحسيس بضرورة عودة المسلحين إلى أحضان المجتمع من قبل السلطات العمومية والأسرة المعنية وتسليم عدد من الإرهابيين لأنفسهم بعد صدور رسالتي حطاب• وجسد مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأميرها الوطني السابق "حسان حطاب" العديد من المبادرات للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، وذلك عن طريق توجيه رسائل إلى أتباعه السابقين الذين لايزالون ينشطون ضمن التنظيم الإرهابي، المسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يدعوهم من خلالها إلى التخلي عن السلاح والالتحاق بمسعى المصالحة الوطنية• فالنداء الأول له كان بتاريخ 18 جانفي المنصرم تحت عنوان "توبة" ليعود بعد أقل من شهر ويطلق نفس النداء من خلال تسجيل صوتي بثته القناة الفضائية القطرية "الجزيرة" خلال برنامج "الحصاد المغاربي"، ثم إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، مؤخرا أسماه "موقع المصالحة الوطنية" ينشر عليه بيانات موجهة إلى عناصر جماعته، في محاولة لكسر كل الحواجز والاتصال المباشر بالمسلحين وعائلاتهم• وزاد من دعم فرضية استفادة حطاب من عفو استثنائي، إسقاط المتابعة القضائية عن علالو حميدة، المكنى "أبو خالد"، الذي يعتبر الذراع الأيمن لحطاب وأمير دلس في قضية عمرها 15 عاما، تتعلق بانتمائه لجماعة مسلحة، كما نقلت بعض الصحف الوطنية منذ أيام استفادته من إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية• وكان حطاب على رأس التنظيم المسلح "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بين 1999 و2003، الذي انسحب منه نهائيا في نوفمبر 2003 وأبدى رغبته في الاستفادة من تدابير المصالحة مقابل تعاونه مع أجهزة الأمن• ونسبت لحطاب عدة تهم إرهابية تستثنيه من الاستفادة من تدابير المصالحة، تخص كمائن نصبها ضد قوات الأمن واتهامه بوضع متفجرات في الأماكن العامة•