رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي مع الصحافة الوطنية / تصوير : بشير زمري اضطر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الجمعة ، إلى إلغاء الندوة الصحفية التي كان من المفترض أن ينظمها بالمركز الدولي للصحافة، بحجة أن مسؤول المركز منعه من تنشيط الندوة وهو واقف وكذا عرض برنامجه الانتخابي، متسائلا عما إذا كانت القاعة التابعة للمركز الدولي للصحافة ملكية عمومية أم خاصة. * وتأخر انطلاق الندوة الصحفية التي كان يستعد تواتي ليعرض فيها الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي وكذا شعار حملته الانتخابية، بحوالي ساعة كاملة بسبب المفاوضات التي كانت تجري بين قيادة الجبهة الوطنية الجزائرية وكذا المدير العام للمركز الدولي للصحافة بشأن كيفية إدارة وتسيير الندوة، فقد ذكر تواتي فور دخوله إلى القاعة وهو مسرع وعلامة الغضب بادية على ملامحه، والتي لم تتمكن من إزالتها تصفيقات مناضلي وإطارات الحزب الذين تواجدوا بقوة، بأنه يعتذر للحضور على إلغاء الندوة، بسبب الشروط التي فرضها القائمون على المركز الدولي للصحافة. * وقال تواتي بصريح العبارة بأنه منع من استخدام المنبر وإلقاء مداخلته بالطريقة التي اختارها، ما سيدفعه إلى تقديم تظلم والاحتجاج ضد مدير المركز، موضحا في تصريح مقتضب لممثلي وسائل الإعلام بأنه منع من عرض برنامجه الانتخابي، فقد طلب منه تنشيط ندوته الصحفية وهو جالس ودون أن يتضمن ذلك شرح خطته الانتخابية "لان ذلك سيدفع الصحفيين إلى مغادرة القاعة"، مستهجنا القرار ومتسائلا ما إذا كان هذا قد حدث في دول أخرى. * وذهب رئيس الأفانا، وهو أحد المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية القادمة، إلى حد اعتبار بأن ما تعرض له أمس، هو إقصاء مبرمج، ووعد الصحفيين بأن ينظم لقاء آخر غدا الأحد، ويخصصه لتقديم استراتيجيته الانتخابية، مؤكدا بأنه أصر على تنظيم ندوته وهو واقف تقديرا واحتراما للحضور. * في حين أكد المدير العام للمركز الدولي للصحافة السيد قايدي بأنه لم يمنع تواتي من الوقوف أو عدم عرضه برنامجه الانتخابي، وبأنه سارع إلى إعداد المنبر فور أن بلغه احتجاج تواتي، نافيا جملة وتفصيلا أن يكون منعه بالفعل من اختيار طريقته في تقديم الندوة. * وقد احتج مسؤولو المركز من إقدام رئيس الأفانا على إلصاق لافتات انتخابية داخل القاعة، مكتوب عليها شعارات الحملة، من ضمنها "أن ثروات الجزائر هي ملك لكل الجزائريين"، وأن "الجزائر تتوارثها الأجيال". *