تحوّلت الندوة الصحفية التي كان مقررا أن يجريها رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية ومرشحها للرئاسيات موسى تواتي، بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، إلى سجال واسع بين ممثلي الحزب وإدارة المركز. اتهم موسى تواتي مسيّرة المركز الدولي للصحافة بإقصائه المبرمج عنوة من ندوة صحفية مقررة يوم أمس، يتم من خلالها عرض برنامجه الانتخابي على أن تتبع بنقاش مع الصحفيين حول البرنامج. ولكن تواتي امتنع عن تنشيط الندوة الصحفية، وطالب بأن يكون الإلقاء من على المنصة احتراما للصحفيين. ولم يعط تواتي تفاصيل أكثر عن الأسباب التي يراها إقصاء منتهجا له. وحسب إطارات من الحزب تحدثوا لالبلاد، فمكمن رفض تواتي راجع إلى الشروط التي فرضتها مسيّرة المركز على تواتي، ومنها ألا تتجاوز مداخلة تواتي الربع ساعة من الزمن، رغم أن الوقت الكافي لعرض البرنامج لا يقل عن 45 دقيقة، إضافة إلى ربع ساعة على الأقل تخصص لرد مرشح الأفانا لموعد التاسع أفريل على أسئلة الصحفيين. وقال متحدث آخر من الأفانا إن مسيّرة المركز قالت لتواتي إن عرض برنامج تواتي من شأنه أن يخرج الصحفيين من الندوة الصحفية، على الرغم من نفي محدثنا تلك الحجج الواهية، كما قال. مسيّرة المركز الدولي للصحافة نفت الاتهامات الموجهة إليها، وقالت إن السبب في عدم تمكين تواتي من إلقاء كلمته واقفا يرجع إلى خلل مسجل في نظام الصوت من على المنصة. وأعابت على الأفانا عدم تقديم طلب قبل ذلك بوقت كاف لترتيب عقد الندوة الصحفية، كون الطلب قدم صبيحة أمس. وهي الحجج التي لم تقنع موسى تواتي ومرافقيه. من جانبه فإن المدير العام لمركز الدولي للصحافة، الذي ظهر مضطربا، وجه اتهاما صريحا لموسى تواتي ''بمحاولة خلق التشويش على إدارة المركز. كما أنه نفى علمه بالترتيبات المسبقة لعقد الندوة الصحفية، كون الاتصالات تمت بين الأفانا ومسيّرة المركز. وأضاف المدير أنه قد دعا تواتي لتقديم كلمته واقفا من على المنصة مثلما أراد، لكنه رفض ذلك وغادر المركز غاضبا.