شدد موسى تواتي، مرشح الجبهة الجزائرية، على أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية هذا الخميس لن تتجاوز بأي حال من الأحوال 40بالمائة. موسى تواتي الذي نشط ندوة صحفية بمقر حزبه، بعد أن تعذّر عليه إقامتها في المركز الدولي للصحافة، أرجع توقعه هذه النسبة المتدنية إلى ما لمسه خلال أيام الحملة الانتخابية من ''عزوف كبير'' المواطن الجزائري الذي أصبح همه الأول والأخير هي لقمة العيش التي أصبحت من الكماليات يقول موسى تواتي. في الإطار نفسه أكد تواتي أنه لن تحسم الانتخابات الرئاسية في دور واحد، متوقعا إجراء الدور الثاني للفصل فيمن يقود البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة. وهذا، يضيف مرشح الافانا، حسب ما وجده من تجاوب من طرف المواطنين عبر ولايات القطر الجزائري. وعليه يتوقع موسى تواتي المرور إلى الدور الثاني رغم أنه لم يحدد هوية المرشحين المحتملين للمرور إلى الدور الثاني. أما فيما يخص تقييمه مجريات الحملة الانتخابية فقال موسى تواتي إنه بالنسبة إليه كانت إيجابية، إذ تمكن تواتي من الالتقاء بأكبر عدد من مناصريه وكانت بالنسبة له فرصة سانحة للتعريف بحزبه وبرنامجه. أما تقييمه للحملة الانتخابية عموما فقد صنف تواتي الحملة الانتخابية إلى صنفين: حملة المال والأثرياء الذين التفوا حول ''مرشح المال والسلطة''، وحملة ثانية هي حمة ''الزواولة والضعفاء'' حسب تعبير المرشح. موسى تواتي الذي نشط جزءا مهما من ندوته الصحفية على ضوء الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأسباب مجهولة. كما بدا موسى تواتي في حالة كبيرة من الغضب تجاه الجهة الوصية على قاعة حرشة بعد أن تم منعه من تنشيط آخر تجمع له بالقاعة، حيث ندد تواتي بهذا ''الإجحاف'' من طرف الإدارة التي طالبته بدفع 67 مليون سنتيم لاستعمال القاعة رغم يضيف تواتي أنه يحوز حق الاستعمال المجاني لقاعة حرشة حسب عملية القرعة التي أشرفت عليها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات. في السياق نفسه استشاط المرشح للرئاسيات الخميس المقبل غضبا لوصفه هو وزملائه المترشحين الآخرين بالأرانب، حيث قال تواتي إنه يعتبر نفسه أسدا يحمي المواطن البسيط من حفرة أصحاب المال والنفوذ• كما أبدى سخطه على الممارسات غير ''الأخلاقية'' من ''مرشح السلطة'' ومن يمشي في فلكه من أحزاب وجمعيات التي تعسفت في استعمال وسائل الدولة لإدارة حملة الرئيس المترشح.في الأخير، ندد مرشح الأفانا بتصرف حزب الأرسيدي بإقدامه على إنزال الراية الوطنية واستبدالها براية سوداء تعبيرا من حزب سعيد سعدي عن رفضه إجراء الانتخابات الرئاسية، وأن البلد في حالة حداد وطني. تواتي قال إنه يرفض بشدة التلاعب برموز الدولة مهما كانت الأسباب والمبررات.