يحضر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية لعرس إعلان حصاده من التوقيعات في المركب السياحيماتاريس بتيبازة يوم الأربعاء القادم في لقاء يجمعه مع رؤساء المكاتب الولائية ومديري الحملة الولائيين. لقاء، يعد فرصة سانحة لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الجارية من أجل ترسيم ترشح موسى تواتي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 9 أفريل القادم. وتقول مصادر البلاد إن لقاء الأربعاء الذي سيجمع . وفي صباح نفس اليوم سيعرض موسى تواتي محاور برنامجه الانتخابي الذي ينشط به الحملة الانتخابية خلال ندوة صحفية يقدمها في المركز الدولي للصحافة. وتؤكد ذات المصادر تنقل تواتي يوم الخميس 19 فبراير الجاري على رأس وفد من مقربيه إلى المجلس الدستوري لتقديم توقيعاته التي تخوله دخول الاستحقاق الرئاسي وهذا بعدما نجح في جمع عدد التوقيعات المطلوبة قانونا. وتقول مصادرنا من وسط الجبهة الوطنية الجزائرية إن المرشح موسى تواتي قد تجاوز سقف التوقيعات بتجاوزه الرقم المطلوب والمقدر ب75 ألف إمضاء، رغم أنه كان يمكنه الاكتفاء بتأييد 600 منتخب الضامنة للترشح طبقا لقانون الانتخابات. يذكر أن حصاد تواتي يناهز 90 ألف توقيع في انتظار ما سيسفر عنه يوم شد أحزمة العلب الموجهة إلى المجلس الدستوري الذي سيمحصها إلى جانب حصاد المرشحين الآخرين. للإشارة، فإن للجبهة الوطنية الجزائرية زهاء 1850 منتخب بين محلي ووطني.رقم بوأها من احتلال المرتبة الثالثة على سلم ترتيب القوى السياسية الفاعلة وذات تمثيل كمي ونوعي في البلاد وهذا بعد حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي اللذان يتصدران واجهة المشهد السياسي مع حركة مجتمع السلم، حزب العمال، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الإصلاح والنهضة. للتذكير، فإن موسى تواتي كان قد جمع في رئاسيات 2004 زهاء 80 ألف توقيع لم يعتمد المجلس الدستوري منها بعد غربلتها سوى 73 ألف استمارة فحسب ما حال دون دخوله الحلبة الانتخابية. واتهم يومها أطرافا بالعمل على إقصائه من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويدخل موسى تواتي هذه المرة المعترك الانتخابي وكله ثقة بقدرات الجبهة الوطنية على التعبئة ولعب دور بارز في الجولة القادمة. ويؤشر خطاب تواتي المرتكز على وضع الحالة الاجتماعية والسياسية للبلاد على توجيه خطابه بغرض تعبئة فئة الشباب من المحبين والمتعاطفين باللعب على الانتقاد اللاذع تجاه بعض نقاط الخلل في سياسة الرئيس، وهو الأسلوب والورقة اللذان يعتزم مرشح الأفانا لاستمالة شباب اليوم المتذمر من الوضع العام للبلاد وهذا في غياب برنامج انتخابي عقلاني، علمي وبراغماتي يأتي بحلول ويقترح بدائل ممكنة التحقيق لفائدة شرائح الناخبين الذين لم يعودوا يؤمنون بالوعود المغلفة بالخطابات السياسوية أو يثقون في الشعارات الفارغة. فبماذا يعد موسى تواتي الذي يؤمن بالتغيير عن طريق انخراط الشباب في مسار التقويم؟