كشف رئيس مولودية الجزائر، الصادق عمروس، بأنه صرف لحد الآن 11 مليار سنتيم، خلافا لما يردده الأمين العام للنادي، مهدي عيزل، الذي يتهم رئيسه بإنفاق ما يقارب ال 20 مليارا على الرغم من أن الموسم لم ينته بعد. * وأكثر من ذلك، فإن الرجل الأول الحالي في العميد، الذي نزل الثلاثاء ضيفا على ''فوروم'' جريدة الشباك الرياضية، يتوقع أن تصل مصاريف فريقه في إسدال ستار المنافسة الوطنية إلى 17 مليار سنتيم على أقصى تقدير، "ما يعني بأن كل ما يشاع من أرقام هنا وهناك لا أساس له من الصحة"، قال المسؤول الأول في النادي العاصمي الذي فتح بذلك فصلا جديدا من فصول حرب الأرقام الدائرة بينه وبين المعارضة. * وفي تطرقه إلى هذا الصراع الذي لم يهمد بعد، أكد عمروس أنه غير قلق على الإطلاق مما وصفه "بالمناورات التي أتعرض إليها من طرف أعضاء المكتب المسير، وهي المناورات التي لا يمكنها في أي حال من الأحوال التأثير علي لأنني مصمم على الذهاب بعهدتي إلى مداها". * وأرجع ذات المتحدث أسباب انقلاب المسيرين ضده إلى "رغبة هؤلاء في الإطاحة بالمدرب ألان ميشال، ولأنني رفضت الانسياق وراء مطلبهم، لم يبق لديهم من حل آخر غير المطالبة برأسي، والواضح بأنهم فشلوا في مسعاهم بدليل تراجع بعضهم عن مخططهم واعترافهم ضمنيا بالخطأ من خلال العودة للعمل معي، وقد رحبت بهم وعادت الأمور عادية بيننا في الوقت الذي أقصى فيه الباقي أنفسهم من الفريق بأنفسهم". * * "مع ميشال المولودية بين أيد أمينة" * * ودافع رئيس النادي العاصمي بشدة عن حصيلته مع الفريق في أول موسم يرأسه فيه "لا أفهم لماذا يسعى البعض لضرب استقرار الفريق على الرغم من أن حصيلتنا إلى حد الآن إيجابية، بدليل أننا نحتل مركزا مرموقا في مقدمة الترتيب، وحظوظنا قائمة للحصول على بطاقة مؤهلة إلى إحدى المنافسات الدولية العام القادم، وإذا ما تمكنا من تحقيق ذلك فإن ذلك يعد إنجازا متميزا لي في أول موسم أتقلد فيه مسؤولية الرجل الأول في النادي، على الرغم من كل المشاكل التي نتعرض إليها". * وفند عمروس أيضا ما أثير عن الشكوك التي تحوم حول تسييره المالي، إلى درجة أن معارضيه لا يترددون في اتهامه باختلاس أموال الفريق، استغرب ابن برج منايل من تلك الاتهامات ضاربا لأصحابها موعدا خلال الجمعية العامة التي قال إنه سينظمها فور انتهاء محافظ الحسابات من إعداد التقرير المالي، "وفي انتظار ذلك، ليعلم الجميع بأن ضميري مرتاح ولا أخشى مواجهة أحد لأن كل ما أثير من اتهامات ضدي من شاكلة أخذ أموال اللاعب الطوغولي شريف توري هي مجرد ادعاءات باطلة ليس إلا". * * "إستقداماتنا الشتوية ليست فاشلة" * * ولأن الاتهامات الموجهة إلى عمروس لا تخص الجانب المالي وحده، فإن المناسبة كانت فرصة لسؤال رئيس المولودية عن فشل الصفقات التي أبرمها خلال فترة التحويلات الشتوية، إذ يعتبر الكثير بأنه عدا المهاجم الإيفواري بينيي الذي أثبت إمكانياته فإن الأموال التي صرفت على اللاعبين الآخرين ذهبت هباء منثورا، وهو ما يعرضه عمروس حيث يقول "لست مع هذا الرأي لأنني متأكد من إمكانيات خنيش وبن شريف اللذين سيعودان بقوة فور تماثلهما للشفاء من إصابتهما، بينما يحتاج التونسي الأشخم لبعض الوقت كي يتأقلم مع محيطه الجديد، وبالتالي سينعكس ذلك بالإيجاب على أدائه"، متابعا بأن ثقته كبيرة في المدري ألان ميشال لقيادة العميد إلى بر الأمان، ليرد بعد ذلك على الذين يعتقدون بأن السفير الحالي للجزائر في إيطاليا رشيد معريف هو صاحب الأمر والنهي في المولودية "لعلمكم فإن معريف استقال من الجمعية العامة منذ عام، ولا يتدخل منذ ذلك الوقت في شؤون الفريق"، حاول عمروس أن يقنع بذلك الحاضرين.