مجهولون يتجرأون على المساجد/ صورة من الأرشيف شهدت مدينة "بوغزول" جنوبي المدية صباح الإثنين، حالة استنفار قصوى وسط السكان بعد نبأ تعرّض مسجد الفتح الذي يؤمه مصلو المدينة للسطو والسرقة من قبل لصوص مجهولي العدد والهوية ليلة الأحد إلى الإثنين، بعد أن قاموا بتدنيس قداسته بأحذيتهم التي عثر على آثار لها على أفرشته. * وقد قام هؤلاء المجرمون بالاستيلاء على أجهزة تكبير الصوت التي تستعمل للآذان والدروس والخطب قبل أن يلوذوا بالفرار مخلفين وراءهم أثر أقدامهم الهمجية التي دنّست طهر المكان وقداسته، ولم يتفطن للجريمة إلا بعد أن فتح المؤذن باب المقصورة التي تحتوي على أجهزة التكبير ويكتشف تعرّض مسجده للسرقة. * وقد تركت العملية استياء واسعا وسط السكان الذين شرعوا في جمع التبرعات لشراء أجهزة جديدة وتساءلوا عن هوية الجهة التي اتخذت من بيوت الله هدفا لعملياتها الإجرامية، خصوصا وأنه لم تمض إلا أيام قليلة على تعرّض مسجد آخر ببلدية العمارية شمالي المدية للعملية ذاتها وبالآثار نفسها، ولتعرض عدد آخر من المساجد للإعتداء واللصوصية خلال السنة المنصرمة على غرار مسجد بلدية حناشة غربي المدية الذي اقتحم حرمته سكير وحاول الاستحواذ على صندوق جمع التبرعات به. * وفي الوقت الذي تواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها في الجرائم المرتكبة ضد المساجد بالمدية، تبقى مطالب المواطنين بترقية تأمين الأماكن المقدسة ومحاربة اللصوصية التي تستهدف دور العبادة وإلحاق أشد العقوبات بالمتورطين فيها قائمة، قطعا للطريق لما وصفوه بالحملة المنظمة للنيل من حرمة المساجد وقدسيتها بولاية المدية. * وقد علمت الشروق، بأن حالة من الطوارئ قد أعلنت بمديرية الشؤون الدينية لولاية المدية عقب الإعتداءين اللذين استهدفا مسجدين بالعمارية وبوغزول وبأن إجراءات أمنية ستطبق حماية لبيوت الله من عبث العابثين. *