أعضاء الجمعية الدينية تقدموا بشكوى لمصالح الدرك علمت "الشروق اليومي" من مصادر جد موثوقة أن أفراد مجموعة مجهولين قاموا مؤخرا بالاعتداء على مسجد قرية "آيت أرقان" الواقعة ببلدية "أقني قغران" بدائرة واضية جنوب مدينة تيزي وزو، وهذا بتدنيس وحرق وتخريب مجموعة معتبرة من المصاحف القرآنية، إلى جانب السطو على مبلغ مالي معتبر من داخل صندوق التبرعات المتواجد به. * تفاصيل هذا الاعتداء حسب المعطيات المتوفرة لدينا تم تنفيذه خلال الأيام الماضية، أين أقدمت مجموعة أشخاص مجهولي الهوية باقتحام المسجد المسمى سابقا، حيث قاموا بقلب جميع محتويات ولوازم المسجد رأسا على عقب، إلى جانب شطب وحرق وتمزيق وتدنيس العديد من المصاحف القرآنية. * وقالت مصادرنا أن منفّذي الاعتداء قاموا بالسطو على مبلغ مالي معتبر من صندوق التبرعات المتواجد بالمسجد، قبل أن يفرّوا في وجهة مجهولة تاركين وراءهم نسخة من الإنجيل بعين المكان، هذه الحادثة أثارت استياء العديد من مواطني القرية وكذا باقي القرى المجاورة، واعتبروها بمثابة محاولة فاشلة من أعداء الدين المتربصين بالمنطقة. * هذا وقد علمت الشروق اليومي من مصادر من عين المكان أن أعضاء الجمعية الدينية للمسجد تقدموا بشكوى ضد مجهول لدى مصالح الدرك الوطني لواضية، كما قام الإمام المعلم المكلف بتسيير شؤون هذا المسجد بدوره بإبلاغ المصالح الوصية على القطاع بالولاية بتفاصيل هذا الاعتداء، في تقرير مفصل تمكنت الشروق اليومي من الحصول على نسخة منه، وجدير بالذكر أن العديد من المساجد بولاية تيزي وزو باتت تتعرض مؤخرا وبصفة شبه دائمة إلى كثير من مثل هذه الاعتداءات، فقد سبق في سنة 2007 وأن قام شخص متهوّر ومن دون سبب، بإضرام النيران في مسجد قرية "إيحنوشان" الواقعة بين بلدية عزازقة وبلدية أغريب وإتلاف كل ما فيه، وبعد التحقيق في الأمر تم إلقاء القبض عليه وتمت محاكمته ومعاقبته بعامين سجنا نافذا، كما شهدت منطقة معاتقة سنة 2008 عملية أخرى قام فيها مجهولون باقتحام المسجد وحرق جميع محتوياته، إلى جانب هذا عرف مسجد قرية "بوذافال" التابعة إداريا لبلدية آيت يحيى بدائرة عين الحمام وخلال نفس السنة، اعتداء آخر قامت بتنفيذه مجموعة أشخاص مجهولي الهوية وهذا بحرق وإتلاف مصاحف وجميع محتويات المسجد.