قطع نادرة تتجاوز قيمتها 1 مليار سنتيم تباع ب3 آلاف دج للسياح الأجانب تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية غرداية، في عملية تعد الأولى من نوعها من حيث عدد المحجوزات من استرجاع 1100 قطعة أثرية ونقدية قديمة وقيمة جدا، تعود الى مرحلة ما قبل التاريخ حسب ما أكده تقرير الخبرة. * كشفت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن معلومات وردت الى فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية غرداية قبل حوالي أسبوع، تفيد بقيام شخص يملك محلا تجاريا بوسط مدينة غرداية مختص في المتاجرة بالأشياء التذكارية، يعرض قطعا أثرية قيمة للبيع بمبالغ أقل بأضعاف من قيمتها الحقيقية، حيث يتم عرض قطعة أثرية قيمة تساوي أكثر من 1 مليار سنتيم بتقدير الخبراء بغض النظر عن قيمتها التاريخية، لكنها تباع في هذا المحل بحوالي 500دج وتعرض أخرى ب3000 آلاف دج، وتعرف هذه القطع إقبالا كبيرا من طرف السياح الأجانب الذين يتوافدون على ولاية غرداية طيلة أشهر السنة، ويدركون غالبا القيمة التاريخية لهذه القطع الأثرية، ليتم تفتيش المحل بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، حيث قام المحققون بنقل أكثر من 1100 قطعة أثرية ونقدية تتمثل في لوحات زيتية، قطع نقدية، تماثيل تعود إلى العهدين الروماني والنوميدي وقطعتين حجريتين تحملان نقوش شخصيات تاريخية رومانية ورسومات وأواني فخارية تتمثل في صحون وقطع أثرية أخرى مختلفة وتم تحويلها للفحص، لتكشف نتائج الخبرة أنها قطع أصلية ويعود عمرها الى مرحلة ما قبل التاريخ والعصر الروماني. * وتم تحويل صاحب المحل على العدالة، وهو رجل مسن في الثمانين من عمره، أكد جهله بمصدرها، وأفاد المحققين أنه يشتريها من أشخاص يتاجرون في التحف، مؤكدا جهله أنها قطع مهربة ومسروقة ليستفيد من الإفراج المؤقت. * وتحفظ المصدر الذي أورد الخبر ل"الشروق اليومي"، عن تقدير القطع الأثرية ماديا، مؤكدا أنها "لا تقدر بثمن لقيمتها التاريخية وهي جزء من ذاكرة شعوب".