ستعرف أسعار الاسمنت تراجعا في الأسواق، بداية من الأسبوع المقبل بعدما استأنف مصنع الاسمنت بمفتاح بالعاصمة، أمس، نشاطه مجددا، بعد فترة من الصيانة أحدثت خللا كبيرا بين العرض والطلب في الاستجابة لحاجيات البناء، كما استعاد مصنع الشلف هو الآخر نشاطه، منذ ثلاثة أيام، وذلك عقب مضاربة كبيرة في السوق السوداء، تسببت في رفع أسعار الكيس الواحد من فئة 50 كلغ إلى 600 دج، بدل 230 دج المعتمد في المصانع العمومية، حيث أن السعر المحدد للقنطار الواحد محدد هو 460 دج. * * مدير عام شركة الاسمنت وسط ل " الشروق": لم نرفع الأسعار والمضاربة هي السبب * * أقرت الشركة العمومية للاسمنت ومواد البناء، استئناف نشاط مصنع مفتاح بالعاصمة، حيث فتحت أبواب المصنع للإنتاج، أمس، لدعم السوق بالمنتوج المحلي، وذلك ثلاثة أيام فقط، من استعادة مصنع الشلف للنشاط مجددا، في فترة قفزت الأسعار إلى أرقام خيالية وصلت 600 دج لكيس من فئة 50 كلغ أي نصف قنطار، في حين أن القنطار الواحد لا يتجاوز في الأصل 460 دج في المصنع، وعمد المضاربون إلى إخفاء مادة الاسمنت من السوق، خاصة في منطقة الوسط التي تعرف نشاطا مكثفا في البناء وعددا معتبرا من المشاريع السكنية المبرمجة، وكذا حيوية الانجاز المسجلة، مؤخرا، على مستوى منطقة الوسط لإنهاء مقاطع من الطريق السريع شرق- غرب. * وفي ذات الإطار، أكد، يحي بشير، المدير العام لشركة الاسمنت والبناء وسط، في تصريح ل " الشروق"، أن مصنع مفتاح استعاد نشاطه بشكل رسمي، أمس، وأفاد أن الأسعار بقيت على حالها على مستوى المصنع رغم توقف النشاط في الفترة السابقة، موضحا أن الأسعار المطبقة، منذ سنة 2007، لا تزال سارية المفعول، " لم نرفع الأسعار رغم أن فاتورة الكهرباء ارتفعت وسعر ورق أكياس الاسمنت هو الآخر عرف زيادة في ثمنه". * وأكد المتحدث أن الأسعار ستعرف، بداية من الأسبوع القادم، انخفاضا مباشرا، موضحا أن ارتفاع الأسعار مرّده المضاربة الحاصلة في السوق السوداء بمجرد غلق أي مصنع عمومي للاسمنت، مضيفا " لما تغلق بعض المصانع ترتفع البزنسة في السوق السوداء وتحصل المضاربات حتى ولو وجدت الاسمنت في السوق"، وقال ذات المسؤول " كنا نبيع ولم نتوقف في ذات الفترة حيث كان لدينا مخزون ومؤسسات البناء لم تتوقف عن الانجاز". * من جهته، قال، أحمد بن قعود، رئيس الاتحاد الوطني لمقاولي البناء والعمران ل " الشروق"، أن إنتاج 16 مليون طن سنويا، تكفي حاجيات المقاولين لانجاز كافة المشاريع على المستوى الوطني، وهي الإحصائيات المضبوطة في آخر لقاء لهم مع وزير التجارة، ويشار أن المنتوج الوطني حاليا يقدر ب 11.2 مليون طن سنويا، تضمنه 12 مصنع عمومي، على غرار عين تموشنت، معسكر، عين كبيرة بسطيف، حامة بوزيان بقسنطينة، صور الغزلان، رايس حميدو ومفتاح بالعاصمة، الشلف وحجر السود بسكيكدة. وتتطلع ذات المصانع لرفع القدرة بإضافة 6 مليون طن سنويا، خلال ثلاث سنوات القادمة، ليصل المجموع الى 23 مليون طن سنويا سنة 2012، بزيادة 4.5 مليون طن من الاسمنت العادي ونصف مليون طن للاسمنت الأبيض من منتوج شركة أوراسكوم بالمسيلة. *